تؤكد الجهات الصحية أن نزلة البرد تسببها فيروسات تنفّسية، وأن المضادات الحيوية لا تفيد في علاجها. يظن كثيرون أن المضاد الحيوي قد يسرع الشفاء أو يخفف الأعراض، لكن هذا الاعتقاد شائع ولكنه غير صحيح. كما يحذر الأطباء من أن الاعتماد على المضادات الحيوية في هذه الحالة قد يعرض الصحة لمخاطر صحية على المدى الطويل.
يؤكد الأطباء أن اللجوء إلى المضاد الحيوي دون حاجة طبية يفتح باباً للمخاطر المتعددة. فمع تكرار استخدام المضادات الحيوية قد تصبح البكتيريا أكثر مقاومة وتتطلب أدوية أقوى وربما أكثر سمية في المستقبل. كما قد تثير هذه الأدوية آثاراً جانبية مثل الدوخة، والقيء، والإسهال، والالتهابات الفطرية، وفي حالات نادرة ردود فعل تحسسية حادة.
متى تفيد المضادات الحيوية
تكون المضادات الحيوية مفيدة عندما تُستخدم في حالات عدوى بكتيرية فعلية. أمثلة على ذلك تشمل الالتهاب الرئوي والتهاب الشعب الهوائية البكتيري والتهاب الحلق العقدي والتهابات الأذن الحادة والتهاب الجيوب الأنفية الناتج عن بكتيريا. يحدد الطبيب مدى الحاجة ونوع الدواء ومدة العلاج. قد تحتاج المضادات الحيوية أيضاً إذا ظهرت عدوى بكتيرية بعد نزلة برد، مثل ألم شديد في الوجه والعينين ومخاط سميك أصفر أو أخضر واستمرار الأعراض أكثر من أسبوع دون تحسن.
كيفية استخدام المضادات الحيوية بشكل صحيح
اتبع تعليمات الطبيب فقط ولا تستخدم المضاد الحيوي إلا إذا أكد الطبيب وجود سبب بكتيري لحالتك. أكمل الجرعة كاملة حتى لو شعرت بتحسن قبل انتهاء المدة، لأن التوقف المبكر يترك بكتيريا قد تقاوم العلاج. ولا تشارك المضاد الحيوي مع آخرين ولا تعيده استخدامه دون استشارة طبية، فالمضاد ليس مناسباً لجميع الحالات.








