توضح استشارية الطب النفسي أن فوبيا الهاتف هي خوف من إجراء أو استقبال المكالمات الهاتفية وهو نوع فرعي من القلق الاجتماعي. غالباً ما يظهر القلق قبل الرنين أو أثناء الرد على المكالمة. ويترافق ذلك مع توتر وتعرق وتسارع في نبضات القلب في بعض الحالات. كما يؤدي إلى تجنب الرد على المكالمات، أو تأخير العودة إليها، أو التفكير المفرط فيما سيقال.
أعراض فوبيا الهاتف
تشمل العلامات التوتر والتعرق وسرعة نبضات القلب قبل المكالمة أو أثناءها. قد يتجنب البعض الرد على المكالمات أو يؤخرون معاودة الاتصال، كما يسيطر عليهم التفكير المفرط فيما سيقال. كما يشعر بعض الأشخاص بالإرهاق أو التوتر الدائم بعد التحدث عبر الهاتف.
أسباب فوبيا الهاتف
توضح الدكتورة ديفيا شري كي آر أن الأسباب الشائعة لفوبيا الهاتف تشمل الخوف من إصدار أحكام أو ارتكاب أخطاء أو عدم معرفة كيفية الرد بسرعة. وتبرز قلة التدريب على المحادثات الصوتية كعامل يزيد الاعتماد على الرسائل النصية ووسائل التواصل. كما أن التجارب الهاتفية السلبية السابقة أو القلق الاجتماعي قد تساهم في ظهور الفوبيا، وتؤثر زيادة استخدام الهواتف الذكية لإرسال الرسائل النصية على الثقة في التواصل الفوري. كما أن الخوف من المواجهة وعادة تجنب التفاعلات غير المريحة يجعل فوبيا الهاتف أكثر شيوعاً.
نصائح التعامل مع الرهاب
تقدم الدكتورة ديفيا شري كي آر نصائح عملية للتعامل مع الرهاب. ابدأ ببطء وبناء الثقة تدريجيًا عبر محادثات هاتفية قصيرة مع أصدقاء مقربين. حضّر ملاحظات قبل المكالمات المهمة وقم بممارسة تمارين التنفس العميق لتهدئة القلق. زد تدريجيًا مدة ونوع المكالمات مع استمرار التركيز على هدف المكالمة وتخفيف التفكير في الأخطاء، وإن لزم الأمر فاستعن بأخصائي نفسي.
