تعلن الجمعية المصرية العلمية للشعب الهوائية تنظيم مؤتمرها السنوي في القاهرة لمدة ثلاثة أيام تحت شعار “كل نفس مهم” لمناقشة أبرز المواضيع المتعلقة بالفيروسات التنفسية وأمراض البرد. يترأس الحدث الدكتور طارق صفوت أستاذ الأمراض الصدرية بطب عين شمس. يناقش المؤتمر التطورات الوقائية والعلاجية والتحديات المرتبطة بالفيروسات التنفسية وأمراض البرد.
أشار الدكتور أشرف حاتم، أستاذ الأمراض الصدرية بطب قصر العيني ورئيس لجنة الصحة بالبرلمان، إلى أن مرض الانسداد الرئوي المزمن يعد تحديًا صحيًا عالميًا. وأوضح أن هيئة الدواء المصرية وافقت مؤخرًا على دواء بيولوجي لعلاج المرض، ويُستخدم عند عدم الاستجابة للبخاخات وتوافر مستقبلات محددة لدى المريض. وأشار إلى أن المرض صعب التشخيص لأنه يتشابه مع أمراض تنفسية أخرى، وتزداد معاناة المرضى بنوبات نهجان وأزمات ربو، وأضاف أن كثيرين من المرضى لا يداومون على استخدام البخاخات.
مستجدات علاج الانسداد الرئوي المزمن
أوضح الدكتور طارق صفوت أن العلاجات البيولوجية تقدم خيارات علاجية متقدمة وتدعم جودة حياة المرضى. بيّن أن مرض الانسداد الرئوي المزمن يؤدي إلى تضخم الحويصلات الهوائية وفقدان القدرة على التنفس، وعندما تفشل العلاجات التقليدية تساهم العلاجات البيولوجية في السيطرة على المرض. أشار إلى أن هذه العلاجات تُستخدم خصوصاً في حالات عدم الاستجابة للبخاخات وتوفر مستقبلات محددة لدى المريض.
أوضح الدكتور أشرف مدكور، أستاذ الأمراض الصدرية بجامعة عين شمس، أن كثيراً من مرضى الانسداد الرئوي المزمن يعانون صعوبات في أداء وظائفهم اليومية وتؤثر ضيق التنفس على نوعية حياتهم. مع التقدم العلمي تزداد فرص تقديم أمل جديد من خلال خيارات علاجية حديثة، ويتيح الدواء البيولوجي الآن للمرضى الذين لا يستجيبون للعلاجات التقليدية. ويُطلق على مرض الانسداد الرئوي المزمن لقب القاتل الصامت.
وحضر المؤتمر عدد من الخبراء المتخصصين لتسليط الضوء على الانسداد الرئوي المزمن الذي يصيب المدخنين. وأكدوا أهمية الكشف المبكر والتحكم في عوامل الخطر والالتزام بالعلاجات المتاحة لتجنب تفاقم المرض. وشددوا على ضرورة تعزيز التوعية والبحوث العلمية لدعم خيارات العلاج المتطورة.








