رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

الإنفلونزا ونزلات البرد وكورونا: الفرق في الأعراض وطرق الوقاية

شارك

توضح هذه المعلومات أن الإنفلونزا من أكثر أمراض الجهاز التنفسي انتشارًا حول العالم وتختلف شدتها باختلاف نوع الفيروس المسبب، وتظهر الأعراض بشكل متنوع بين الأفراد حسب النمط الفيروسي. وتتشابه الأعراض جزئيًا مع نزلات البرد وكوفيد-19، إلا أن لكل نوع من الإنفلونزا خصائصه وطرق انتشاره ومضاعفاته المحتملة، كما أشارت المصادر الطبية الموثوقة إلى ذلك. وتؤكد المصادر أن الإنفلونزا نتيجة عدوى فيروسية محددة وتختلف في شدتها وتأثيرها من فصل لآخر.

أعراض الإنفلونزا

تظهر أعراض الإنفلونزا عادة بشكل مفاجئ وشديد، وتتضمن حمى مرتفعة وآلامًا في الجسم وصداعًا وتعبًا عامًا. وغالبًا ما تتحسن الأعراض خلال 4–7 أيام مع الراحة والعناية المنزلية. لكن قد تصبح الأعراض أكثر حدة أو تتطور إلى مضاعفات خطيرة لدى كبار السن والحوامل وأصحاب الأمراض المزمنة، مما يستوجب المتابعة الطبية عند اللزوم.

الفرق بين الإنفلونزا ونزلات البرد

يختلف تطور الإصابة بين البرد والإنفلونزا؛ فالبرد تظهر أعراضه تدريجيًا وتكون خفيفة عادة مثل التهاب الحلق والعطس واحتقان الأنف. بينما تكون الإنفلونزا مفاجئة وتتسم بارتفاع الحمى وآلام الجسد والصداع والتعب الشديد. ويشير الفرق في المصدر إلى أن نزلات البرد ناتجة عن فيروسات عدة مثل فيروس الأنف، بينما الإنفلونزا تنجم فقط عن فيروس الإنفلونزا.

الفرق بين الإنفلونزا وكورونا

يتشابه المرضان في السعال والتعب وارتفاع الحرارة، لكن كورونا ينتشر أسرع ويبقى معديًا لفترة أطول. كما يظهر فقدان حاستي الشم والتذوق بشكل أقوى مع كورونا مقارنة بالإنفلونزا. وتصل فترة حضانة كورونا إلى نحو 14 يومًا، بينما تكون 1–4 أيام للإنفلونزا، وكلا المرضين قد يسبب مضاعفات خطيرة، لكن كورونا قد يؤدي أيضًا إلى جلطات وأعراض طويلة الأمد.

سلالات الإنفلونزا

تنقسم سلالات الإنفلونزا التي تصيب الإنسان إلى ثلاثة أنواع رئيسية هي A وB وC، بينما النوع D يصيب الحيوانات ولا تُسجل إصابات بشرية. فأنفلونزا النوع A هي الأكثر انتشارًا وتسبب الأوبئة الموسمية، وتخترق البشر والطيور وبعض الحيوانات وتتغير باستمرار مما يجعل التنبؤ والوقاية أصعب، وهي المسؤولة عن معظم الحالات الشديدة. أما أنفلونزا النوع B فهو أقل انتشارًا ولكنه قد يكون شديدًا ويصيب البشر فقط ولا يُصنف إلى فروع فرعية مثل النوع A. ويُعد النوع C الأقل خطورة ويُسبب عدوى خفيفة تشبه نزلات البرد ولا يؤدي إلى انتشار واسع أو أعراض حادة.

لقاح الإنفلونزا ولماذا يجب الحصول عليه سنويًا

تستمر سلالات الإنفلونزا في التحور بشكل مستمر، وهو ما يستلزم تحديث اللقاح سنويًا. وتشمل اللقاحات الحديثة حماية ضد فيروسين من النوع A (H1N1 وH3N2) وفيروسين من النوع B. وبعد تلقي التطعيم بنحو أسبوعين، ينتج الجسم أجسامًا مضادة توفر حماية ضد السلالات المدرجة في اللقاح.

طرق الوقاية من الإنفلونزا

تتضمن إجراءات الوقاية الحصول على لقاح الإنفلونزا سنويًا، وغسل اليدين باستمرار بالماء والصابون، وتجنب لمس الوجه. كما يُوصى بالابتعاد عن المرضى وبناء مناعة قوية من خلال النوم الكافي والتغذية الجيدة. وتسهم هذه التدابير في تقليل احتمال العدوى وتخفيف شدة المرض عند حدوث الإصابة.

مقالات ذات صلة