أكد جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن دول المجلس أثبتت هذا العام تماسكها ووحدة مصيرها عبر موقفها الجماعي تجاه الحادثتين اللتين تعرضت لهما دولة قطر، والمتمثلتين في الهجمات الصاروخية الإيرانية والعدوان الإسرائيلي، مشدداً على أن أمن قطر جزء لا يتجزأ من أمن دول مجلس التعاون.
وجدد البديوي خلال الدورة الـ46 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التأكيد على الموقف الخليجي الثابت تجاه القضية الفلسطينية، وضرورة إنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مثمناً الجهود الدولية والإقليمية، وفي مقدمتها جهود المملكة العربية السعودية، والمؤتمرات التي دعمت مسار حل الدولتين، ووقف الحرب على غزة.
واستعرض معاليه أبرز إنجازات العمل الخليجي المشترك خلال عام 2025، والتي شملت توسيع الشراكات الدولية عبر قمم واجتماعات مع دول ومجموعات إقليمية مهمة، إلى جانب تقدم ملموس في مجالات التعاون العسكري، وتنفيذ قرارات مجلس الدفاع المشترك، وإجراء تدريبات بحرية ومناورات مشتركة.
كما تناول التقدم في مسارات التكامل الاقتصادي، بما في ذلك إنشاء الهيئة الخليجية للطيران المدني، والبدء بتنفيذ المركز الخليجي للثورة الصناعية الرابعة، وتعزيز مشروع الاتحاد الجمركي والسوق الخليجية المشتركة، وإطلاق منصة الخليج الصناعية، إضافة إلى بدء مفاوضات التجارة الحرة مع ماليزيا.
وفي الجانبين التشريعي والأمني، أشار معاليه إلى اعتماد مجموعة من الأدلة والأنظمة الموحدة، وتعزيز جهود مكافحة الفساد وغسل الأموال، والإعداد لتمارين أمنية مشتركة ومؤتمر الأمن الخليجي العالمي الذي ستستضيفه دولة الإمارات عام 2027.








