أعلنت المفوضية الأوروبية أنها بدأت تحقيقاً مع شركة ميتا الأمريكية حول احتمال خرق قواعد المنافسة المرتبطة بميزات الذكاء الاصطناعي في تطبيق واتساب. وتتركز الشكوك على أن السياسة التي أعلنتها ميتا قد تمنع مزودي خدمات الذكاء الاصطناعي من تقديم خدماتهم عبر واتساب لصالح خدمة ميتا إيه آي. وتوضح المفوضية أن التحقيق يقيّم ما إذا كان الإجراء يقيّد المنافسة بشكل عادل، وهو ما قد يؤثر على الشركات المنافسة في هذا المجال، وتفيد تقارير أن الصحيفة لوفيجارو الفرنسية أشارت إلى وجود مخاوف من إساءة استغلال للمركز المهيمن في السوق.
التفاصيل الأساسية للملابسات
توضح المفوضية أن واتساب يمنح حالياً للشركات إمكانية التواصل مع عملائها عبر منصته، وبعضها يستخدم خدمات ذكاء اصطناعي مقدمة من مزودين مستقلين عن ميتا. لكن السياسات التشغيلية الجديدة التي أعلنتها الشركة قد تمنع وصول هؤلاء المزودين لصالح خدمة ميتا إيه آي. إذا تحقق ذلك، فقد يمثل ذلك إساءة لاستغلال المركز المهيمن في السوق، كما أشارت تقارير إلى وجود مخاوف في الصحافة الفرنسية بهذا الشأن.
وأكدت المفوضية أن ميتا كانت موضوع تحقيق في إيطاليا منذ يوليو الماضي بشأن نشر مساعدها الذكاء الاصطناعي في واتساب، وتعتقد هيئة المنافسة الإيطالية أن ذلك قد يضر بمنافسيها. وحتى الآن لم تعلن المفوضية عن نتيجة نهائية لهذا الملف، وتبقى التطورات قيد المتابعة حتى صدور قرار نهائي. وتؤكد هذه التطورات أهمية فحص أثر سياسات ميتا على المنافسة في قطاع الرسائل والذكاء الاصطناعي.








