يستيقظ العمال باكراً في مصنع الطوب الأحمر بحلوان، ويتجمعون لتناول وجبة الإفطار والفضفضة حول مشاكلهم اليومية. يحرص كل منهم على مشاركة زميليه ما يعكر يومه، وربما يذكر أحدهم موقفاً طرياً يخفف من حدة التعب. تسود الأجواء روح جماعية ترفع معنوياتهم وتجهزهم لاستكمال العمل.
الانتقال إلى موقع العمل
تبدأ خطوات العمل الفعلي بعد الإفطار عندما يشمر كل منهم عن ساعده ويرتدي القبعة الواقية من الشمس. يتعاونون في نقل الطوب من يد إلى أخرى وتزداد حركتهم مع الأغاني الجماعية التي تمنحهم نشاطاً وتخفف عنهم مشقة النهار. تجلبهم هذه الجلسات الصوتية إلى أجواء من الحيوية وتساعدهم على تحمل التعب حتى يواصلوا العمل. تختتم هذه الفترة بإحساس بالإنجاز وبالقدرة على متابعة اليوم بكل همّة.
استراحة وسط اليوم
وفي منتصف اليوم يحظى العمال بقسط من الراحة ليشربوا الشاي ويستريحوا لبعض الوقت قبل العودة إلى العمل. يؤكدون خلال هذه اللحظات التزامهم بمواصلة المهمة ثم يعودون إلى العمل بكل همة ونشاط. ينتهون من العمل ويعودون إلى ديارهم حاملين رزقهم وأحلام أطفالهم الذين ينتظرونهم. يعانقون أهاليهم ويتناولون العشاء وهم يشعرون بالرضا والسعادة لما أنجزوه.








