أعلنت الدكتورة حنان عبدالكريم غنام، الباحثة في قسم بحوث تكنولوجيا الحاصلات البستانية بمركز البحوث الزراعية، تقريراً وافياً يسلط الضوء على الدور المحوري لتقنيات النانو في تعزيز استخلاص وامتصاص واستهداف المركبات النباتية. يوضح التقرير أن تقنية النانو تعزز استخلاص المركبات النباتية وتوصيلها بشكل أكثر فاعلية، وتعيد تشكيل مفهوم الدواء المستخلص من الطبيعة ليصبح قابلاً للاستخدام ضمن أنظمة علاجية حديثة. كما يؤكد أن هذه التقنيات تقود إلى إنتاج دواء نباتي مستهدف يخدم تطبيقات صحية دقيقة. يدعو التقرير إلى تطبيقات عملية في الزراعة والصناعة الحيوية لتعظيم الفائدة وتقليل التكاليف والآثار البيئية.
يُبرز أن النانو يتغلب على تحديات الاستخلاص القديمة عبر تحسين كفاءة الاستخلاص باستخدام جسيمات مثل أكسيد الحديد والذهب والسيليكا، مع وجود أساليب مثل الاستخلاص المغناطيسي والمذيبات الذكية المستهدفة. كما يتيح الحفظ على الاستقرار الكيميائي للمركبات الحساسة من خلال الكبسلة النانوية التي تحميها من التحلل أثناء الاستخلاص والتخزين، ما يضمن وصولها بفعالية عالية. وتساهم تقنيات النانو في تقليل الاعتماد على المذيبات العضوية الضارة واستبدالها بمذيبات خضراء أو مائية، وهو ما يعزز مفهوم الكيمياء الخضراء. بعد الاستخلاص، يوضح التقرير أن النقل المستهدف والزيادة في التوافر البيولوجي والتحكم في الإطلاق تضمن وصول المركبات النباتية إلى الخلايا المستهدفة وتقليل الآثار الجانبية على الأنسجة السليمة.
قصص نجاح من الطبيعة
أشارت غنام إلى أمثلة تطبيقية توضح فاعلية الدمج بين الطبيعة والتقنية. الكركمين في الكركم تم تحسين امتصاصه وفعاليته عبر تطبيقات النانو مثل الكبسلة الليبوسمية والنانوجيل. الشاي الأخضر EGCG تم تحميله على ناقلات نانوية بوليميرية لزيادة دقة استهداف الخلايا. كما استُخدم الجينجيرول المستحلب النانوي لتحسين توزيعه داخل الجسم وتقليل أكسدته.








