يتزايد انتشار مرض الكبد الدهني بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة. قد يظهر في البداية كحالة بسيطة ولكنه قد يتطور بسرعة إلى مراحل أكثر خطورة. إذا لم يُعالج، قد يؤثر على وظائف الكبد ويعرض المصابين لخطر التليف وسرطان الكبد.
تشير المصادر الطبية إلى أن الكبد الدهني يمكن علاجه بشكل بسيط في الحالات الخفيفة من خلال تبني عادات يومية صحية. يمكن تقليل الالتهاب وتحسين استقلاب الدهون عبر تبني نظام غذائي متوازن ونشاط جسدي منتظم. أما في حال استمرار الحالة دون تدخل، فسيواجه المريض مخاطر صحية متزايدة وتزداد احتمالات تطور المرض إلى مضاعفات أكثر خطورة.
مشروبات مفيدة للكبد الدهني
القهوة السوداء قد تساهم في تقليل الدهون في الكبد بفضل مركبات مثل حمض الكلوروجينيك والكافيين، وتساعد على حماية الإنزيمات الكبدية من التلف. وتُشير الدراسات إلى انخفاض التهابات الكبد وتحسن وظائفه عند الانتظام في شرب القهوة بدون إضافة سكّر أو كريمة أو حليب. كما يمكن أن يساعد شرب 2–3 أكواب يوميًا في تعزيز نتائج فقدان الوزن والتحكم في الدهون مع الحفاظ على الاعتدال في استهلاك الكافيين. ويُنصح باستشارة الطبيب إذا كان لديك حساسيات تجاه الكافيين أو أمراض مزمنة ترغب في مراقبتها.
الشاي الأخضر يحتوي على كاتيكينات، خاصة EGCG، التي تساعد في عكس تأثير الكبد الدهني عبر تحفيز حرق الدهون وتقليل الالتهابات. وتشير الأدلة إلى أن الشاي الأخضر اليومي يحسن وظائف الكبد ويقلل تراكم الدهون في الكبد الدهني غير الكحولي. كما يسهم تناول الشاي الأخضر ضمن نمط حياة صحي في تقليل الالتهابات المرتبطة بالإجهاد التأكسدي ويحسن نتائج التصوير الطبي للكبد. يفضل شرب الشاي الأخضر باعتدال وبالتزام مع ممارسة الرياضة ونظام غذائي منخفض الدهون، مع العلم أن الجرعات العالية من مستخلصات الشاي قد تضغط على الكبد لدى بعض الأشخاص.
عصير البنجر يقلل دهون الكبد بفضل وجود النترات والبيتالينات التي تحسن تدفق الدم وتقاوم الإجهاد التأكسدي. كما تقلل المركبات الموجودة في البنجر من دهون الكبد في التصوير وتحد من مستويات ALT لدى مرضى الكبد الدهني غير الكحولي، وتظهر تجربة تناول 250 مل يوميًا لمدة 12 أسبوعًا تحسنًا بنحو 40% مقارنة بالدواء الوهمي. إضافة إلى ذلك، تساهم البنجر في تعزيز حساسية الإنسولين وتقلل الالتهابات بما يبطئ تطور المرض وتدعم قدرة الكبد على الشفاء عند دمجها مع حمية البحر الأبيض المتوسط. يجب الحذر من حصوات الكلى أو انخفاض ضغط الدم عند الإفراط في استهلاك العصير.
يظل الكبد قادرًا على التعافي عندما يُمنح الدعم المناسب، فالتغييرات اليومية الصغيرة تقلل الالتهاب وتدعم استقلاب الدهون وتحمي الكبد من التلف الطويل الأمد. كما أن اختيار المشروبات التي تدعم إزالة السموم وتقليل الإجهاد التأكسدي يساهم في استقرار أيض الكبد مع مرور الأسابيع. وإن كان الغرض هو تحسين صحة الكبد، فالتزم بنمط حياة صحي وتجنب العادات الضارة مع الاعتماد على هذه المشروبات كجزء من الخطة الشاملة. استشر الطبيب في حال وجود أمراض مزمنة أو أدوية تستخدمها قبل إدخال أي تغييرات كبيرة في النظام الغذائي أو استهلاك المستخلصات.








