تؤكد مصادر صحية أن الأرز يشكل غذاءً أساسياً لملايين الناس في العالم، إذ يعتمدون عليه بنظامهم الغذائي وثقافتهم. وعلى الرغم من ذلك، يمكن إدخاله في حمية مرضى السكري من خلال اختيار أنواع مناسبة والتحكم في الحصص. وتبرز أهمية فهم القيمة الغذائية للأرز وتأثيره على مستويات السكر في الدم.
أصناف الأرز وتنوعها
يبلغ عدد أصناف الأرز في العالم آلاف الأنواع، وتختلف في حجم الحبة وطعمها وملمسها. من الأنواع الشائعة الأرز البسمتي والأرز الأسود والأرز البني والأرز الأحمر والأرز الأبيض، وهناك أنواع نصف مطبوخة وأخرى مكررة التحضير. وتشكّل هذه التنوعات جزءاً من ثقافات غذائية متعددة وتؤثر في اختيارات النظام الغذائي للمستهلكين.
هل يمكن لمرضى السكري تناول الأرز؟
تشير المعلومات المتداولة إلى أن النشويات والكربوهيدرات في الأرز قد تؤثر في سكر الدم، لذا يُعتقد أن الاعتماد المفرط على الأرز الأبيض ليس خياراً مثالياً. يمكن لمرضى السكري تناول الأرز إذا اختاروا أنواع ذات مؤشر جلايسيمي منخفض ونظموا كمياتهم مع أطعمة غنية بالألياف. وهذا يجعل فهم القيمة الغذائية للأرز أساسياً لإدراجه بصورة آمنة في النظام الغذائي دون الإخلال بالسيطرة على السكري.
القيمة الغذائية للأرز
الأرز غذاء غني بالطاقة ويحتوي عادة حوالي 345 سعرة حرارية لكل 100 جرام. كما أنه خالٍ من الكوليسترول ويمد الجسم بعناصر وفيتامينات ومعادن مفيدة، وهو يدعم صحة البكتيريا المعوية. يحتوي الأرز أيضاً على نسب من الكالسيوم والبوتاسيوم والحديد والفوسفور والريبوفلافين والنياسين وفيتامينات أخرى تعزز الصحة العامة. ومع ذلك، عند تبييضه يفقد جزءاً كبيراً من أليافه والطبقة الخارجية، ما يجعل قيمته الغذائية أقل ويرتفع مؤشره الجلايسيّمي للأرز الأبيض ليصل إلى نحو 73.
أفضل أنواع الأرز لمرضى السكري
هناك أنواع من الأرز تتمتع بمؤشر جلايسيمي منخفض مقارنة بالأرز الأبيض. يبلغ GI الأرز البني المطهو على البخار نحو 50، بينما يتراوح GI الأرز البسمتي كامل الحبة بين 50 و52. كما يراوح GI الأرز البني بين 50 و55، مع ما يعرفه من وجود نشا مقاوم ومزايا معدنية، مما يجعله خياراً مناسباً لمرضى السكري.
نصائح تحضير أرز منخفض السكري
ينصح بطهي الأرز ببطء باستخدام مقلاة وتجنب الضغط في قدر الضغط، مع إضافة كمية مناسبة من الماء. كما يمكن زيادة الألياف بدمج العدس والبقوليات والخضروات الورقية والتوابل مع الأرز. كما يعتمد اختيار الحصة على عوامل متعددة مثل العمر والنشاط البدني والتحكم في السكري، لذا يجب ضبط الكمية وفق الاحتياج الشخصي.








