رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

صورة اليوم: “النيل” سمير العشاق وشريان الحياة للمصريين

شارك

يصف المؤرخ اليوناني هيرودوت الحضارة المصرية بأنها قامت وازدهرت بفضل نهر النيل. النهر يمتد بين أراضيها ويشكل مصدر الحياة والتواصل بين مناطقها المختلفة. اعتبر المصريون النيل قوةً حيوية تفيض بخيراتها فيضانه، فاعتُبرت مياه النيل مقدسة وتُستخدم في الطقوس الدينية والتطهير الروحي والجسدي. كان الحفاظ على نقاء النيل واجباً دينياً ووطنياً يلتزم به كل مصري.

دور النيل في الدين والعبادة

أطلق المصريون عليه الإله ‘حعبى’ الذي يمثل فيضان النيل السنوي، فاعتُبرت مياه النيل مقدسة وتُستخدم في الطقوس والتطهير. ربطوا الفيضان بنقاء النهر وبقدرته على توفير الحياة، فكان الحفاظ على صفائه جزءاً من الهوية الدينية والوطنية. استمرت هذه القيم عبر العصور وتعمقت في الممارسة اليومية للمصريين. وألهم النيل المصريين في الفنون والحياة اليومية، فكان الماء رمزاً للسلام والطمأنينة.

النيل في الحياة المعاصرة والسياحة

وحتى يومنا هذا يظل النيل مصدراً للإلهام في الأغاني والروايات، ويستخدم في الزراعة والصيد والنقل كأدوات حيوية. لا يعدّ الماء مجرد مورد، بل صديقاً وفيّاً يستمع للشكوى ويمنح أهله الهدوء من خلال لونه الأزرق الصافي. كما ظل النيل عنصراً رئيسياً في برامج السياحة المصرية والأجنبية، حيث يقف الزوار أمام جماله لالتقاط الصور والتأمل في صفائه.

مقالات ذات صلة