تحدد الأساليب المعتمدة عمر الحمل عادةً الفترة بين بداية الحمل والتاريخ الحالي، وتعبّر عنه عادةً بالأسابيع. يعتمد الحساب على تاريخ أول يوم من آخر دورة شهرية، أو ما تقدمه فحوصات الموجات فوق الصوتية حين تكون التواريخ غير واضحة. وتعد هذه الحسابات خطوة أساسية لمتابعة نمو الجنين وتحديد المواعيد الطبية القادمة. كما تشكل مرجعًا تقريبيًا يسبق الولادة ويستند إلى المعطيات المتاحة.
تُعد قاعدة الزمنية التقليدية إحدى الأساليب الشائعة لتقدير المرحلة الحالية من الحمل وتحديد موعد الولادة التقريبي. تعتمد هذه الطريقة على معرفة أول يوم من آخر دورة شهرية، ثم عد الأسابيع حتى اليوم الحالي. مثال توضيحي: إذا بدأت دورتك في 15 أبريل، واليوم 23 يونيو، فالعمر يقدّر بنحو تسعة أسابيع وستة أيام تقريبًا. بهذه الصورة يستطيع الأطباء متابعة النمو أسبوعًا فصاعدًا دون الحاجة إلى أجهزة فحوص إضافية في البداية.
الموجات فوق الصوتية كأداة دقيقة
تُعد الموجات فوق الصوتية أداة دقيقة لتقدير عمر الجنين عندما تكون تواريخ الحمل غير واضحة. في هذا الفحص يقيس الطبيب طول الجنين من الرأس حتى المؤخرة في الأسابيع المبكرة، وتكون النتيجة أقرب إلى عمر الحمل الحقيقي بفارق يقدر بأيام قليلة. كما تسهم هذه البيانات في تحديد موعد الولادة المتوقع بدقة أعلى، خاصة في الأشهر الأولى قبل أن يتغير معدل النمو.
قاعدة نيغيل لحساب موعد الولادة
تُستخدم قاعدة نيغيل لحساب الموعد التقديري للولادة. تبدأ بإضافة سبعة أيام إلى أول يوم من آخر دورة، ثم تُطرح ثلاثة أشهر، وتُضاف سنة إلى النتائج. مثال توضيحي: إذا كانت آخر دورة في 11 مارس، يصبح الموعد التقديري للولادة في 18 ديسمبر من العام نفسه. ورغم أنها ليست قاعدة مطلقة، فإنها تمنح الأطباء والنساء إطارًا لتنظيم المتابعة الطبية وتحضير المستلزمات مبكرًا.
تجاوز الأربعين أسبوعًا
عادةً يستمر الحمل نحو أربعين أسبوعًا، لكن الولادة قد تتم بشكل طبيعي بين الأسبوعين التاسع والثلاثين والحادي والأربعين بلا مخاطر جلّية على الأم أو الجنين. وفي حال تأخر المخاض بعد الأسبوع الحادي والأربعين، قد يوصي الطبيب بتحفيز المخاض باستخدام الأوكسيتوسين الوريدي لتجنب مضاعفات تتعلق بتأخر الولادة أو ضعف المشيمة.
تقسيم الحمل إلى فصول
يُقسَّم الحمل إلى ثلاثة فصول تعادل الأشهر والأسابيع. الفصل الأول يمتد حتى الأسبوع الثالث عشر ونصف، وهو يشمل الشهور الثلاثة الأولى. الفصل الثاني يمتد من الأسبوع الرابع عشر حتى السابع والعشرين، وهو مرحلة النمو المتسارع للجنين. الفصل الثالث يبدأ من الأسبوع الثامن والعشرين حتى الأسبوع الثاني والأربعين، حيث يكتمل نمو الأعضاء ويستعد الجنين للولادة. ويُسهم هذا التقسيم في تمكين الأطباء من متابعة النمو والتعرف على الأعراض المرتبطة بكل مرحلة بشكل دقيق.
في حال نسيان تاريخ الدورة
إذا لم تتذكري تاريخ آخر دورة، فلا داعي للقلق. يمكن للطبيب عبر الموجات فوق الصوتية تقدير عمر الحمل بدقة، خاصة في الأسابيع الاثني عشر الأولى. كما توجد أدوات رقمية تتيح للحامل حساب عمر الحمل وعدد الأسابيع والأيام المنقضية بناءً على تاريخ الدورة، لكنها لا تغني عن المتابعة الطبية والفحوص الدورية.








