أعلنت الدكتورة علا خورشيد خلال فعاليات مؤتمر المؤسسة الدولية للكشف المبكر وعلاج الأورام أن المؤتمر شارك فيه أكثر من 45 عالماً أجنبياً. وأوضحت أن المؤتمر يختص بمناقشة واستعراض الأبحاث المتعلقة بسرطان الرئة. كما أكدت أن الهدف من المؤتمر يتجاوز عرض العلاجات والتشخيصات الحديثة ليشمل أيضاً مناقشة كيفية توفير هذه الأدوية للمرضى والوصول إلى العلاج بشكل صحيح، لأن ذلك قد يغير حياة المرضى. وأكدت أن وجود نتائج عملية من المؤتمر يمكن أن يسهم في تحسين فرص الشفاء لدى المرضى في المستقبل.
التعاون الدولي وأهداف المؤتمر
وأوضحت أن المؤتمر التاسع يعقد بالتعاون مع جامعة أوهايو الأميركية ويشارك فيه خبراء من دول مختلفة يضعون خطوطاً إرشادية لأورام الرئة. وذكرت أن الكشف المبكر قد يفضي إلى شفاء تام إذا تم تشخيص المرض بشكل دقيق وتلقي العلاج المناسب، وهو ما تسعى إليه المبادرات الرئاسية التي ساهمت في تعزيز الكشف المبكر. كما أشارت إلى أن الكشف المبكر يمثل حجر الأساس لتحسين نتائج العلاجات الحديثة وتوفيرها بشكل أوسع للمرضى.
التشخيص بالدم السائل والطفرات الجينية
أشارت إلى أن طرق تشخيص سرطان الرئة تطورت بشكل كبير، فهناك إمكانية أخذ عينات من الدم السائل لرصد الطفرات الجينية. وأوضحت أن عدد الطفرات المعروفة ارتفع من ثلاث إلى أكثر من اثنتي عشرة طفرة عبر تحليل الدم. وبناءً على هذه الطفرات يمكن تحديد العلاج الموجَّه الأنسب للمريض ووضع الخطة العلاجية بدقة أعلى.
العلاجات الموجهة وآفاق الشفاء
أفادت بأن اكتشاف هذه الطفرات يتيح استخدام أدوية موجهة عالية الفعالية قد تصل نسبتها إلى نحو 80% في حالات مناسبة. وأشارت إلى أن أدوية الجيل الثالث تعيق انتشار الورم إلى المخ وتقلل أعراضه، مع تقليل المضاعفات. وأضافت أن العلاجات الموجهة قد تحقق الشفاء في سرطان الرئة في المراحل المتقدمة، حيث كانت نسب الشفاء تقارب 30% سابقاً، مع تحسين حياة المرضى. كما أكدت أن الكشف المبكر يبقى عاملاً حاسماً في تحقيق نتائج علاجية أفضل وفي الوصول إلى الشفاء التام في حالات عديدة.








