رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

مكتبة محمد بن راشد تسلط الضوء على رحلة العطاء في «إكسبو التطوع والابتكار»

شارك

انطلق الحدث بتنظيم مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم لإكسبو التطوع والابتكار في إطار الاحتفاء باليوم العالمي للتطوع، وذلك بالتعاون مع فريق سفراء الأمل التطوعي التابع لمركز الطارق للتأهيل والتوحد، إلى جانب لايف إيد هولدنج، ومركز الأمل للتأهيل والتدريب على العلوم السلوكية، ومؤسسة مليون و233352 لتنمية القدرات العقلية.

شهدت الفعالية حضور اللواء الشيخ الدكتور محمد عبد الله المعلا، مدير الإدارة العامة للتميز والريادة بالقيادة العامة لشرطة دبي، ومعالي حميد محمد القطامي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية، والدكتور سليمان الجاسم، رئيس جامعة الفجيرة، إلى جانب عدد من كبار الشخصيات والمهتمين والإعلاميين.

كما تزيّنت الأمسية بحضور أبطال القيادة العامة لشرطة دبي، البطل مراد البلوشي، وأسر الشهداء من القوات المسلحة، يتقدمهم سلمان عيسى البلوشي، في مشهد يعبر عن الوفاء والتقدير لتضحياتهم الوطنية.

وقال الدكتور محمد سالم المزروعي، عضو مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم: «إن هذه الفعالية تشكّل امتداداً لجهود المكتبة في ترسيخ ثقافة العطاء والمبادرة المجتمعية، عبر برامج نوعية تربط بصورة عملية بين التعلم والمعرفة من جهة، والعمل المجتمعي والمشاركة الفاعلة من جهة أخرى، وانطلاقاً من إيماننا بأن المشاركة المجتمعية جزء أصيل من تطوير الفرد وتنمية المجتمع».

وأضاف: «إن المكتبة، ومن خلال ما تنفذه من فعاليات تعليمية هادفة، وأنشطة ثقافية متنوعة، وبرامج فنية ملهمة، تعمل باستمرار على تعزيز قيم التعاون البنّاء، والانتماء الوطني والإنساني لدى جميع أفراد المجتمع، بما يسهم في ترسيخ تماسك النسيج الاجتماعي، وتقوية الروابط بين مكوناته، وجعل المسؤولية المجتمعية ممارسة يومية حقيقية يعيشها الجميع، لا مجرد شعار يتردد».

وانطلقت الفعالية بمحاضرة متخصصة حول توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي الحديثة في العمل التطوعي، وتطوير آلياته، قدّمها السفير والمستشار طارق آل سيف رئيس مجلس إدارة فريق سفراء الأمل التطوعي، التابع لمركز الطارق للتأهيل والتوحد، عبر شخصية افتراضية، متناولاً أبرز المبادرات والمشروعات التطوعية للأيادي البيضاء، وخطوات الانتقال من العمل الفردي إلى العمل المؤسسي.

كما شهدت الفعالية حضوراً لافتاً للإماراتي محمد الأميري من أصحاب الهمم، الذي قدّم عزفاً مؤثراً للأغنية الوطنية «الله يا دار زايد»، إضافة إلى مشاركة شاعر الهمم مسعود الأحبابي، بقصيدة وطنية، ليضفي على الحدث روحاً نابضة بالفخر والانتماء.

وخلال الأمسية، قال اللواء الشيخ محمد عبد الله المعلا: «العمل التطوعي رسالة إنسانية مفتوحة للجميع، ومجتمع دولة الإمارات تربى على قيمه منذ الأجيال السابقة، فالتطوع ليس محصوراً في المؤسسات فقط، بل يمكن أن يكون في البيت، مع الجيران، أو في أي مجال يقدر فيه الفرد على تقديم الخير».

وتابع: «نحن في الإمارات نؤمن بأن لكل شخص دوراً يمكن أن يقدمه، سواء كان ساعات تطوعية، عمل في جمعيات خيرية، أو حتى في مهامه اليومية، وهذا ما يعكس روح الفزعة والتكاتف المجتمعي، وما نشهده اليوم من تفاعل ومبادرات تطوعية، يعكس الطاقة الإيجابية والالتزام، ويؤكد أن العمل التطوعي هو جزء أصيل من ثقافتنا وموروثنا الوطني، ويستحق كل دعم وتشجيع».

كما شاركت فتحية النظاري، أول متطوعة في دولة الإمارات، بكلمة محفزة حول التطوع ومسيرتها في العمل الإنساني، والتي توسّعت لتشمل جميع أنحاء دولة الإمارات.

وتضمنت الفعالية معرضاً متميزاً للفنانين المتطوعين، ضم 23 لوحة متنوعة، تعكس بعمق ارتباط الفن بروح المبادرة المجتمعية والقيم الإنسانية النبيلة. وشارك نخبة من المتطوعين تجاربهم الشخصية وقصص نجاحهم في العمل التطوعي.

مقالات ذات صلة