توضح المصادر الصحية أن تغيرات البول وعادات التبول قد تكون من أولى العلامات التي تشير إلى تلف الكبد، خاصةً إذا ظهرت مع أعراض أخرى. وتبيّن أن تراكم مادة البيليروبين والسموم في الدم يحدث عندما يفشل الكبد في تصفيتها بشكل صحيح، فترسل الفضلات الزائدة إلى الكلى لتطرح في البول. وتؤكد المصادر ضرورة استشارة الطبيب فورًا عند ملاحظة هذه العلامات مع أعراض مثل اليرقان والتعب الشديد وألم في البطن وتورم الساقين. وفقًا لموقع MedlinePlus، تعتبر هذه العلامات إشارات مبكرة للمراجعة الطبية وتقييم وظيفة الكبد.
علامات بول تدل على تلف الكبد
يعد تغير لون البول إلى الأصفر الداكن أو الكهرماني أو البني علامة شائعة ترتبط بتراكم البيليروبين نتيجة فشل الكبد في تصفية الفضلات. يوضح ذلك أن الكبد لم يستطع إخراج السموم بالشكل الصحيح، ما يدفع اللون الصبغي إلى الظهور في البول مع مرور الوقت. وتستمر هذه التغيرات أحيانًا إذا بقيت المشكلة دون علاج، مما يرفع احتمالية وجود خلل وظيفي في الكبد ويستلزم تقييم الطبيب.
رائحة البول القوية أو الكريهة قد تكون علامة إضافية على تراكم السموم في الدم نتيجة قصور الكبد في تنظيف الجسم. قد يتغير تركيب البول بسبب تراكم المواد التي ترفع رائحة البول حتى مع شرب كمية كافية من الماء. وتُشير مراجعات صحية إلى أن وجود رائحة قوية قد يعكس عبء السموم الذي تعبره الكلى عندما يفشل الكبد في أداء وظيفته.
كثرة التبول قد ترتبط بخلل في وظائف الكبد، فالجسم يحاول التخلص من السموم عبر الكلى بشكل متكرر. قد يصاحب ذلك تبليل بنسب صغيرة من البول في كل مرة، وهو ما يستلزم متابعة طبية لتحديد السبب ومعرفة ما إذا كان الكبد متضررًا. حرقة أثناء التبول قد لا تعني وجود عدوى فحسب، بل يمكن أن تنتج عن وجود أمونيا بنسب عالية في الدم وتطرح مع البول مهيجة المسالك البولية. كما أن وجود رغوة في البول قد يدل على تسرب بروتين إلى البول، وهو علامة محتملة على مشاكل في الكبد المتقدمة أو أمراض الكلى.
