تؤكد هذه المادة أن بطارية الهاتف من أبرز مكوّناته الحساسة، فهي المسؤولة عن تزويد الجهاز بالطاقة وتشغيله طوال اليوم. مع الاستخدام المتواصل وطرق الشحن المختلفة يمكن أن تفقد البطارية كفاءتها وتتعرض للتلف تدريجيًا. لذا أصبح فهم الطرق الصحيحة للعناية بالبطارية أمرًا ضروريًا للحفاظ على أمان الهاتف وفعاليته لأطول فترة ممكنة.
طرق حماية البطارية
أولاً استخدم شاحنًا أصليًا أو معتمدًا، فالشواحن غير الأصلية قد تعطي تيارًا غير ثابت يرفع الحرارة ويؤذي البطارية. كما أن الشواحن الرخيصة قد تتسبب في تقليل كفاءة الشحن وتآكل الخلية بمرور الوقت. وتجنب الشواحن غير المعتمدة لأنها قد تتسبب في ارتفاع حرارة الجهاز وتلف البطارية تدريجيًا.
ثانيًا تجنب شحن الهاتف طوال الليل، فالشحن الطويل يرفع حرارة الجهاز ويزيد الضغط على البطارية، خاصة إذا كانت قديمة. كما أن استخدام الهاتف أثناء الشحن خصوصًا في الألعاب الثقيلة يرفع الحرارة بشكل ملحوظ ويضغط على البطارية بشكل مباشر. لذلك يُفضّل تقليل الاستخدام أثناء الشحن والاعتماد على وضع الشحن المستقر.
ثالثًا أبعد الهاتف عن الأماكن الحارة، فالحرارة تعتبر العدو الأول للبطارية وتؤثر في أدائها مع مرور الوقت. كذلك أزل الجراب إذا كان سميكًا أثناء الشحن، فالأغطية الكثيفة قد تمنع خروج الحرارة وتزيد من مخاطر التسخين. كما يُفضل وضع الهاتف في مكان معتدل الحرارة أثناء الشحن لتقليل الإجهاد على الخلية.
رابعًا لا تنتظر حتى تنخفض البطارية إلى 0%، فالمستوى الأمثل هو الحفاظ على الشحن بين 20% و80% لإطالة عمر البطارية. وتأكد من أن النظام محدث باستمرار، فالتحديثات غالبًا ما تحسن إدارة الطاقة وتقلل من استهلاك البطارية. كما قد تتضمن التحديثات تحسينات لخوارزميات السكون والنشاط، ما يعزز كفاءة البطارية.
أسباب تلف البطارية
ارتفاع الحرارة هو السبب الأول لتلف البطارية، ويشمل الحرارة الناتجة عن الشحن والشمس والألعاب الثقيلة. الحرارة المستمرة والتسخين المفرط يضعف الخلايا مع مرور الوقت. كما يؤدي ذلك إلى انخفاض السعة بشكل تدريجي مع الاستخدام المستمر.
استخدام شواحن غير أصلية يؤدي إلى تلف الخلايا الداخلية ويقلل من كفاءة البطارية بشكل أسرع. كما قد يسبب تفاقم التدهور وتقصير عمر البطارية. وينصح بالالتزام بالشواحن المعتمدة لتجنب المخاطر.
الشحن الطويل المفرط يسرع من تدهور البطارية، خصوصًا مع البطاريات القديمة. وهذا يساهم في نقص السعة بشكل أسرع من المتوقع. كما أن ذلك يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع حرارة شديدة أثناء الشحن.
الوصول إلى 0% بشكل متكرر يضعف الأداء مع الوقت. كما يؤدي إلى انخفاض مستمر في سعة البطارية على المدى الطويل. لذلك من المستحسن الحفاظ على مستوى شحن مستقر وتجنب الوصول إلى صفر.
عمر البطارية الطبيعي يعني أن بطاريات الليثيوم تفقد كفاءتها بعد نحو 2–3 سنوات، حتى لو استُخدمت بشكل مثالي. وقد يتطلب ذلك استبدالها للحفاظ على الأداء، وهو أمر متوقع عند هذه التكنولوجيا. يظل الحفاظ على الحرارة الملائمة وتقليل الإجهاد من العوامل التي تؤخر التدهور.
