تؤكد الدراسات أن المضادات الحيوية لا تعالج نزلات البرد لأنها ناجمة عن فيروسات وليست بكتيريا. تعمل المضادات الحيوية على قتل البكتيريا أو إبطاء نموها، وتستخدم عادة لعلاج الالتهابات البكتيرية مثل التهاب الشعب الهوائية والتهاب الحلق العقدي والتهابات الأذن. وبناء عليه، لا يمكنها شفاء الالتهابات الفيروسية، واستخدامها بشكل مفرط قد يسبب مقاومة خطيرة للمضادات الحيوية إذا استُخدمت بلا داع.
فيتامين سي يمنع نزلات البرد
لا توجد دلائل قوية تقر بأن فيتامين سي يمنع الإصابة بنزلة برد بشكل عام، ورغم ذلك قد يلاحظ بعض الأشخاص تقليلًا طفيفًا في مدة الأعراض لدى بعض الحالات. وأشارت أدلة إلى أن الجرعات الكبيرة قد لا تكون آمنة، خاصة عند مرضى الكلى والحوامل، فتعرضهم لاضطرابات بالجهاز الهضمي. لذا لا يُعتمد عليه كوقاية مطلقة، وتبقى الوقاية عبر أساليب أخرى أكثر فاعلية.
الإطعام أثناء البرد والحمى
عند وجود حمى أو فقدان للشهية، يظل الحفاظ على رطوبة الجسم وتناول السوائل والإلكتروليتات أمرًا ضروريًا. يمكن أن يساعد حساء الدجاج في التروية وتوفير بروتين سهل الهضم ورفع الترطيب، وهو خيار مناسب خلال فترة الشفاء. كما أن الحفاظ على الترطيب يدعم الأداء العام للجسم ويقلل من الإجهاد المرتبط بالمرض.
الخروج بشعر مبلل
يُرتبط الخروج بشعر مبلل بالشعور بالبرد، إلا أن ذلك لا يسبب نزلة برد من العوامل الفيروسية. فأنماط العدوى تنتقل عبر الفيروسات والبكتيريا وبوجود اتصال قريب مع مريض. مع ذلك يُفضل ارتداء ملابس دافئة وتغطية الجسم للحماية من الطقس القاسي.
الألبان والمخاط
لا تزيد منتجات الألبان عادةً من إنتاج المخاط لدى الناس بشكل عام، ويظل الاعتقاد بأن اللبن يزيد المخاط غير مدعوم بالأدلة. قد يلاحظ بعض المصابين أن المخاط يتغير في قوامه، أو أن الألبان الباردة أو المجمدة تثير الالتهاب في الحلق، وهو تأثير موضعي وليس عامًا. بشكل عام، لا تعتبر الألبان سببًا رئيسيًا للمرض أو للمخاط الزائد.
نزلة البرد والإنفلونزا
يرجع السبب في كل من نزلة البرد والإنفلونزا إلى فيروسات مختلفة، لكنها قد تحمل أعراض متشابهة، مثل الحمى أو الألم والتعب. لا يمكن الاعتماد على وجود الحمى كميزة حاسمة للتمييز بينهما، إذ قد يظهر كلاهما أعراض مشابهة في حالات معينة. يُعد تقييم الطبيب العامل الأكثر دقة في التفريق والخلُص إلى التشخيص المناسب.
العدوى قبل الأعراض
لا يلزم أن تكون المصاب بالبرد محمومًا ليكون معديًا؛ فقد تكون العدوى ممكنة قبل بدء الأعراض وتصل ذروتها في الأيام الأربعة الأولى من ظهورها. كما يمكن للبكتيريا والفيروسات البقاء في الجسم لأسابيع حتى بعد اختفاء الأعراض، إلا أن احتمال نقل العدوى يتضاءل مع مرور الوقت. لذلك تُستمر إجراءات الوقاية حتى بعد زوال الأعراض في بعض الحالات.
طرق الوقاية من نزلات البرد
توفر الوقاية مجموعة من الإجراءات الفعالة، مثل غسل اليدين بالصابون بشكل متكرر، وتنظيف الأسطح التي يكثر لمسها، والحفاظ على رطوبة الجسم، وتناول أغذية صحية تدعم المناعة. كما تبرز أهمية الحصول على قسط كافٍ من النوم والابتعاد عن الأشخاص المرضى خلال فترات الوباء. هذه التدابير تقلل خطر الإصابة وتحد من انتشار العدوى.
الأدوية وتخفيف أعراض البرد
لا تشفي الأدوية من نزلات البرد؛ لكنها تخفف أعراضها مثل الحمى وآلام الجسم والتعب. أما العلاج الحقيقي فيظل الراحة وشرب الماء للحفاظ على الترطيب والتوازن. يمكن أن تساهم الأدوية المخصصة لتخفيف الأعراض في الشعور بالتحسن، لكنها لا تعالج الفيروس نفسه.








