رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

إزاي تخلي بنتك واثقة من نفسها طول الوقت في 3 خطوات

شارك

تؤكد استشارية الصحة النفسية أن حب الذات ليس شعوراً عابراً بل أساساً لتشكّل شخصية قادرة على مواجهة الحياة. تشير إلى أن القيم التي نزرعها في بناتنا منذ الصغر تشكل اللبنات الأساسية لثقتهن بأنفسهن وتؤثر في سلوكهن وتواصلهن. وتؤكد أن الكلمات التي نوجهها لأنفسنا أمام البنات تترك أثراً عميقاً وتعلمهن كيف يحببن ذواتهن ويقدّرن قدراتهن. وتوضح أن المثال الإيجابي من الأم يرسخ لديهن إدراكاً بأن الجمال يبدأ من الداخل ويظهر في الثقة بالنفس.

دور الأم في بناء حب الذات

تؤكد الاستشارية أن حب الذات لا ينشأ من فراغ بل يحتاج إلى دعم وتربية واعية. وتذكر أن الأمهات اللاتي يقدّرن أنفسهن يقدّمن قدوة حقيقية لبناتهن، فحديثهن عن جسدهن وقدراتهن يمنحهن الرضا والتقبّل ويرسخ لديهن فكرة أن التقدير الذاتي ممكن في كل مرحلة. وتلاحظ أن قضاء وقت مع النفس وممارسة أنشطة بسيطة كالمشي والقراءة يعزز عادة الرعاية الذاتية لدى البنت. تمثل هذه الأنشطة نموذجاً عملياً للرضا الذاتي.

وتضيف أن الأم التي تفخر بإمكانياتها وتقبل تغيّرات الأمومة تثري بناتها بدروس مهمة في الرضا والتقبل. وتؤكد أن وجود أم تشارك بنشاط في العناية بالجسم والعقل يشجّع الطفلة على تبني سلوكيات رعاية الذات منذ سن مبكرة. وتبرز أن التقدير الذاتي يترسخ عندما ترى البنت أمها تعامل نفسها باحترام وتكريم.

أثر الحديث الإيجابى عن النفس

تشير الاستشارية إلى أن الكلمات الإيجابية التي يوجهها الآباء عن أنفسهم أمام بناتهم تشكل جزأً أساسياً من صورة الذات لديهن. عندما تضحك الأم على أخطائها بدلاً من السخرية من نفسها، تفتح باباً لتقبل الأخطاء كفرصة تعلم وتقلل الخجل. وعندما تعلن الأم عن صفاتها الجميلة مثل اللطف والكرم والإبداع، تترسخ في البنت فكرة أن الجمال الحقيقي يبدأ من الداخل.

أثر رؤية الأم لنفسها

تعزز الأم التي تقبل جسمها وقدراتها من احترامها لذاتها وتغرس في الابنة رؤية إيجابية تجاه نفسها. إن قدوة الأم في الرضا الذاتي تساعد البنت على بناء ثقة وتوازن في مواجهة مواقف الحياة وتقلل مخاوفها من المشاركة الاجتماعية. ونتيجة لهذا النمط تتبنى الطفلة مواقف أكثر تفاؤلاً واستعداداً لخوض تجارب جديدة دون خوف.

مقالات ذات صلة