أعلن أطباء جراحة الرئة عن حالة مراهق نيوزيلندي من ويلينغتون عمره 17 عامًا تعرّضت رئته لتلف شديد بسبب التدخين الإلكتروني. بدأ الأمر عندما كان في عمر 14 عامًا، حيث تحول التدخين الإلكتروني إلى عادة سريعة التطور وأصبح الشاب مدمنًا خلال فترة وجيزة، وفق ما أكد الفريق الطبي. وأوضح الأطباء أن الشاب كان يستهلك نحو أربعة أجهزة يمكن التخلص منها في أسبوع واحد، وهو معدل رفع من مخاطر الإصابة بمشاكل رئوية خطيرة.
التدخلات الجراحية وتطور الحالة
في أغسطس الماضي استيقظ الشاب وهو يعاني من ألم شديد في جانبه الأيسر مع صعوبات في التنفس، فتم نقله إلى المستشفى لتلقي الرعاية اللازمة. أظهر تقييم الرئة انهياراً في الرئة اليسرى نتيجة تسرب الهواء بين الرئة وجدار الصدر، وهو وضع يشار إليه باسترواح الصدر. قرر الأطباء إجراء ثلاث عمليات جراحية خلال الأشهر التالية، بدأت بتثبيت الجنبة لمنع تكرار الانهيار ثم تكرر الانهيار أربع مرات إضافية.
ومع استمرار التحديات، وجد الأطباء تآكلًا واسعًا في الرئة فخضع المراهق لعملية استئصال الجنبة ثم خضع لعملية ثالثة أزيل فيها جزء أسود تالف من الرئة. وأكد الشاب ليراى كينج أن التدخين الإلكتروني وتكرار استخدامه كانا وراء الأزمة الصحية التي ألمّت به، وهو ما دفعه إلى اتخاذ قرار بنشر الوعي حول مخاطر هذه العادات. كما اختتم بأن التوعية يجب أن تصل إلى فئة الشباب فزار إحدى المدارس الابتدائية القريبة من منزله ليحذر الطلاب من مخاطر التدخين الإلكتروني.








