أعلنت منظمة الصحة العالمية في بيان حديث عن تقرير جديد يبرز اتساع انتشار فيروس جدري القرود من النوع Ib (MPXV) في مناطق جديدة وتزايد الحالات بين الرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال في بلدان لم تتأثر سابقاً أو لم تبلغ عن حالات مرتبطة بالسفر فقط. وتذكر الصحة العالمية أن جدري القرود عادة ما يشفى تلقائياً خلال أسبوعين إلى أربعة أسابيع في معظم الحالات. وأوضحت أن هذا التقرير يهدف إلى رفع مستوى الوعي بالانتقال المحلي للعدوى وتوفير إطار لدعم الاستعدادات والرد الفعال.
التطورات الوبائية الحديثة
وتلخص التطورات الأخيرة أن إعلان حالة الطوارئ الصحية العامة المثيرة للقلق دولياً أعيد رفعه في 5 سبتمبر 2025 بسبب استمرار انتشار كل من نمطي MPXV ومجموعاتهما الفرعية عالمياً. وتؤكد المنظمة أن الانتقال يتم عبر طرق متعددة، مع استمرار الدور الرئيسي للاتصال الجنسي في توجيه الإصابات في أغلب الحالات. وتؤكد البيانات أن سلالة Ib ظهرت بين الرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال في بلدان لم تتأثر سابقاً، مما يشير إلى انتقال محلي وتزايد الحالات التي قد تكون قليلة الأعراض أو بدون أعراض.
الجهود في السيطرة وتقييم الخطر
عموماً، تكفي بيانات المراقبة في معظم البلدان للكشف عن تفشي جدري القرود والاستجابة له بفعالية، إلا أن التحقيقات الوبائية وتتبع المخالطين وتنفيذ التدخلات المستهدفة تظل تحديات مستمرة. ويظل الوصول إلى الرعاية الصحية في الوقت المناسب ضرورياً لتعريف ومواجهة الالتهابات الثانوية والوقاية من المضاعفات، خصوصاً عند من يعانون من تثبيط مناعي أو نقص في العلاج. كما يظل الرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال ولديهم شركاء جدد أو متعددون الأكثر عرضة لسلالتي Ib وIIb، في حين يعتبر الخطر على عامة السكان منخفضاً في معظم البلدان. وتؤكد الصحة العالمية أن خطر الصحة العامة لسلالة Ib بين هذه الفئة متوسط، بينما يستمر الخطر العام منخفضاً على المستوى الدولي.
