رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

لا تستطيع الضغط على كعبك؟ أسباب الألم وطرق العلاج

شارك

يبدأ الألم في أسفل القدم عند أول خطوة في الصباح بصورة بسيطة، ثم يتحول تدريجيًا إلى شعور حاد يمنعك من المشي. يوضح ذلك أن الأسباب قد تكون عضلية بسيطة أو التهابية تحتاج إلى فحص دقيق. تختلف شدة الألم حسب السبب وتظهر أحيانًا أثناء الوقوف الطويل أو عند الاستيقاظ مباشرة. تؤكد الإرشادات الطبية على ضرورة تقييم الأعراض المستمرة لتحديد العلاج المناسب.

الأسباب الشائعة لألم الكعب

تشير البنية التشريحية إلى وجود أربطة وأوتار تساهم في امتصاص الصدمات أثناء الحركة. عندما يتعرض هذا النسيج للضغط المتكرر أو الإجهاد الزائد، يتعرض للالتهاب ويظهر ألم في أسفل القدم. من بين الأسباب الشائعة التهاب اللفافة الأخمصية التي تربط الكعب بمقدمة القدم، إضافة إلى وجود نتوء عظمي وتغيرات في شكل القدم مثل القدم المسطحة أو المقوّسة. قد يترافق الألم مع اختلاف بسيط في كيفية الشعور به بحسب المكان ودرجة التحمل.

التهاب اللفافة الأخمصية

التهاب اللفافة الأخمصية هو السبب الأكثر شيوعًا لألم الكعب ويظهر بسبب الإجهاد المتكرر على النسيج الذي يربط الكعب بمقدمة القدم. غالبًا ما يصيب الأشخاص الذين يقفون فترات طويلة ويرتدون أحذية غير مناسبة، كما تزداد احتمالية الإصابة مع زيادة الوزن. يشعر المصاب بالألم عند الاستيقاظ أو مع الحركة الأولى ثم يخف قليلًا خلال اليوم ويعاود الظهور عند الوقوف الطويل. ينصح الأطباء بالراحة وتجنب الأنشطة التي تجهد القدم، إضافة إلى تمارين تمدد لطيفة وتطبيق كمادات دافئة، وفي الحالات المستمرة قد يوصي الطبيب بعلاج فيزيائي أو أجهزة تقويمية.

النتوء العظمي

الناتؤ العظمي يظهر عند أسفل الكعب نتيجة تراكم الكالسيوم في مكان التقاء الوتر بالعظم. قد يكون حجمه صغيرًا ولكنه يسبب ألمًا يشبه الإبر عند المشي أو الوقوف. عادةً ما يتم تشخيصه عبر الصور الشعاعية بعد استبعاد أسباب أخرى. يعتمد العلاج على تخفيف الالتهاب حول العظمة باستخدام كمادات باردة، أو استخدام أجهزة سيليكون مبطنة داخل الحذاء، أو جلسات علاج طبيعي متخصصة، وفي الحالات الشديدة يلجأ الطبيب لجراحة بسيطة لإزالة النتوء.

التواء القدم والإجهاد العضلي

يحدث الالتواء عندما تتلف الأربطة الداعمة للكاحل وتؤثر آثارها في القدم وتظهر آلام في الكعب تمتد أحيانًا إلى الأصابع. يرافقه غالبًا تورم وكدمات وعدم ثبات في حركة القدم. كما أن الإفراط في التمارين دون إحماء كافٍ يؤدي إلى إجهاد عضلات القدم ويظهر الألم مع الحركة. تُعالج الحالة عادة بالراحة ورفع القدم لتقليل التورم، مع وضع كمادات باردة مرتين يوميًا والتوجه إلى الطبيب إذا استمر الألم لأكثر من يومين أو ظهرت كدمات أو تورم شديد.

تشوهات القدم ووضع المشي

تشوهات القدم كوجود قوس مرتفع أو منخفض أو اختلاف طول الساقين قد تؤثر في توزيع الوزن أثناء الحركة وتزيد الضغط على الكعب أو مقدمة القدم. وتؤدي هذه الحالات إلى تغيرات في طريقة المشي وتفاقم الألم مع الوقت. يقترح الأطباء تقييم محاذاة العظام ووصف أحذية أو دعامات مصممة لدعم القوس وتحسين طريقة المشي. يهدف ذلك إلى تقليل الإجهاد المستمر على الكعب والقدم والظهر.

متى تحتاج إلى مراجعة الطبيب؟

ينبغي عدم تجاهل ألم القدم إذا استمر أكثر من أسبوع أو صاحب تورم أو صعوبة في الحركة أو تنميل في الأصابع. وتشير هذه العلامات إلى إصابة أو التهاب يحتاج إلى تقييم طبي وعلاج مناسب. ويؤكد الخبراء أن استمرار الألم قد يؤثر في طريقة المشي ويزيد الضغط على الركبتين والظهر. تستدعي هذه الحالات زيارة طبيب مختص لتحديد الإجراءات العلاجية الملائمة.

مقالات ذات صلة