يقول الدكتور سوراب سيثي، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي المقيم في كاليفورنيا والمتدرّب في جامعتِي هارفارد وستانفورد، إن اختيار الأطعمة اليومية يملك دورًا حيويًا في حماية الكبد. يوضح أن خلايا الكبد تتعرض للجذور الحرة والسموم باستمرار، لكن التغذية السليمة تقوّي قدرته على المقاومة والتجدد. يضيف أن إدراج مكونات بسيطة وموجودة في المطبخ يمكن أن يقلل مخاطر أمراض الكبد بشكل واضح. ويرى أن الاعتماد على نظام غذائي متوازن يساعد في دعم وظائف الكبد باستمرار.
الخضراوات الصليبية وفوائدها
تشمل الخضراوات الصليبية مثل البروكلي والقرنبيط والملفوف مركبات تدعم أنظمة إزالة السموم في الكبد ولها خصائص مضادة للسرطان. يقول الدكتور سيثي إن إضافة هذه الخضراوات إلى النظام الغذائي يساعد الكبد في مواجهة السموم بشكل أقوى. وتشير نتائج دراسة أُجريت عام 2016 إلى أن تناول البروكلي ثلاث إلى خمس مرات أسبوعيًا يمكن أن يقلل مخاطر سرطان الكبد، كما قد يساهم في تقليل مخاطر أنواع سرطان أخرى كالثدي والبروستاتا والقولون. ويرى أن هذه الخضراوات تساعد في منع امتصاص الدهون الزائدة وتدعم استقرار مستويات الدهون في الكبد.
القهوة وفوائدها للكبد
يؤكد الدكتور سيثي أن الكبد يعمل بجهد كبير، وأن شرب القهوة يمكن أن يحميه من أمراض خطيرة. تشير الدراسات إلى أن القهوة باعتدال ترتبط بانخفاض مخاطر سرطان الكبد وتوفر مضادات أكسدة تحمي خلايا الكبد. وأظهرت دراسة نُشرت في 2021 أن شرب القهوة بأي نوع يرتبط بانخفاض مخاطر أمراض الكبد المزمنة. تبلغ الفوائد ذروتها عند تناول ثلاثة إلى أربعة أكواب يوميًا.
الأسماك والمكسرات
أشار الدكتور سيثي إلى أن الأسماك الدهنية مثل السلمون والسردين والمكسرات مثل الجوز واللوز والفستق غنية بأحماض أوميغا-3 ومضادات الأكسدة التي تقاوم الالتهابات وتدعم صحة الكبد. يمكن استبدال رقائق البطاطس بمكسرات محمّصة كوجبة خفيفة صحية بعد الظهر مع تلبية الشبع. يوصي الطبيب بإدراج هذه المجموعات الثلاث في النظام الغذائي المعتاد وتكرارها بشكل منتظم. كما يؤكد أن القهوة يجب أن تُشرب مرتين يوميًا بدون إضافة السكر لتحقيق أقصى فائدة للكبد.
ابدأ بإدراج هذه المجموعات الغذائية الثلاث في نظامك الغذائي اليومي وتابع استجابة كبدك بشكل عملي، مع الحفاظ على توازن عام في الغذاء وتجنب الإفراط في الدهون والكحول. اعتمد أسلوبًا غذائيًا مستمرًا ومتوازن يتيح حماية الكبد من عوامل الخطر. ستسهم الاستمرارية والاعتدال في هذه الاختيارات في تحسين وظائف الكبد وتقليل مخاطر الأمراض المزمنة مع مرور الوقت.








