أعلن باحثون من كلية الطب بجامعة واشنطن عن نتائج دراسة جديدة حول ارتباط المؤشرات الحيوية لمرض الزهايمر بتغيرات مؤشر كتلة الجسم وتطورها على مدى الزمن. اعتمدت الدراسة على خمس سنوات من البيانات شملت 407 مشاركاً من مبادرة التصوير العصبي لمرض الزهايمر، وتضمنت فحوصات التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني وعينات دم. هدف الفريق تقييم العلاقة بين مؤشرات الزهايمر الحيوية وBMI في العينة. وتوضح النتائج أن هذه العلاقة تتطور مع المتابعة وتكشف أن السمنة ترتبط بعبء أعلى للمرض على المدى الطويل.
عند القياس الأول، ارتبط BMI المرتفع بانخفاض مؤشرات الدم المرتبطة بالزهايمر بسبب تخفيف الدم، لأن أصحاب الوزن الأكبر عادة ما يمتلكون حجماً دموياً أكبر. ومع متابعة المشاركين لخمس سنوات، تبين أن المصابين بالسمنة يعانون عبءاً أقوى للزهايمر مقارنة بغير المصابين بالسمنة. كما رُصد تراكم لويحات الأميلويد في الدماغ عبر فحوص PET، وهو العلامة المركزية لأشكال الخرف الأكثر شيوعاً.
أوضح الدكتور سهيل محمدي أن النتائج تشير إلى وجود ارتباط ثابت بين السمنة وزيادة الأمراض المرتبطة بالزهايمر على مدى خمس سنوات. وأشار إلى أن المؤشرات الحيوية في الدم أظهرت حساسية عالية في التقاط التغيرات، أحياناً تفوق ما يظهره تصوير الدماغ. وأكّد أن تطور الزهايمر يتأثر أيضاً بأمراض عامة مثل السمنة، ومن الضروري الحفاظ على صحة الدماغ من خلال تحسين صحة الجسم ككل.
وأضاف الباحثون أن هناك قيود مهمة، فليست كل الدهون تحمل نفس الخطر، كما أن BMI لا يميز بين كتلة الدهون والعضلات ولا يوضح توزيع الدهون في الجسم. ونُقلت الدراسة من عينة صغيرة ومحدودة نسبياً، وهو ما قد لا يعكس التوزيع السكاني العام. كما أن الاعتماد على بيانات رصدية يجعل النتائج إشارة إلى الارتباطات فقط ولا يثبت أن السمنة تسبب تسارع تفاقم الزهايمر.








