تشير تقارير حديثة إلى أن الذكاء الاصطناعي أصبح جزءاً أساسياً من العديد من الصناعات حول العالم، وهو ما يتيح زيادة الكفاءة والإنتاجية. وتؤكد المصادر أن هذا الاعتماد الواسع للذكاء الاصطناعي قد يترتب عليه تغير كبير في سوق العمل وتراجع بعض الوظائف. وتوضح التقديرات أن نسبة البطالة قد تصل إلى نحو 80% نتيجة الاعتماد المتزايد على الذكاء الاصطناعي. هذا العام شهدت شركات التكنولوجيا الكبرى مثل أمازون ومايكروسوفت تسريح آلاف الموظفين كجزء من مساعي التحول إلى مستقبل يعتمد بشكل أكبر على الذكاء الاصطناعي.
قلق الشباب من فقدان العمل
أظهر استطلاع جامعة هارفارد الذي شمل 2040 مشاركاً في الولايات المتحدة تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عامًا أن 59% يرون أن الذكاء الاصطناعي يهدد فرص عملهم. كما أشار 48% إلى أن الاستعانة بمصادر خارجية تشكل خطراً، و31% إلى أن الهجرة تمثل مصدر قلق، في حين قال 23% إن الذكاء الاصطناعي لا يشكل تهديداً. كما عبرت نتائج الاستطلاع عن تلازم القلق مع الانتماءات السياسية؛ إذ يرى 66% من الديمقراطيين و59% من الجمهوريين أن حياتهم المهنية في خطر بسبب الذكاء الاصطناعي. ويأتي ذلك في سياق ارتفاع وتيرة التسريحات العالمية في الشركات التكنولوجية كونها تقود نحو مستقبل أكثر اعتماداً على الذكاء الاصطناعي.
استخدام الشباب وتوقعاتهم المستقبلية
على الرغم من المخاوف، يظل الشباب يستخدمون الذكاء الاصطناعي في حياتهم اليومية. وأوضح الاستطلاع أن 35% من المشاركين يستخدمون نماذج اللغة الكبيرة مثل ChatGPT وClaude بانتظام، بينما 63% لا يستخدمونها بانتظام. كما أشار 52% إلى ثقتهم في أن الذكاء الاصطناعي يمكنه إكمال واجباتهم المدرسية أو الجامعية. كما توقع 41% أن يجعل الذكاء الاصطناعي العمل أقل أهمية في المستقبل، بينما يرى 14% أن العمل سيتزايد أهميته.








