تشهد منطقة حتا انطلاق فعاليات «شتانا في حتا» التي تتنوع فيها الوجهات السياحية وتبرز بحيرة ليم كإحدى أبرز المحطات التي نجحت سريعا في حضورها، بفضل جمال طبيعتها وتكامل مرافقها.
موقع البحيرة بين الجبال
تقع البحيرة في وادي ليم قرب دوار حتا، وعلى يمين الطريق المؤدي إلى السد، وهي جزء من حزمة مشاريع الخطة التنموية الشاملة لحتا التي تهدف إلى تعزيز الجذب السياحي وتطوير المرافق والخدمات في المنطقة. تمتاز البحيرة بموقع فريد بين سلسلة جبال شاهقة تحيط بها من كل الجهات وتنتشر حولها مزارع خضراء تضفي مزيجا ساحرا من الألوان والظلال الطبيعية.
خصائص البحيرة ومرافقها
تمتد البحيرة بطول 400 متر وبعرض يصل إلى 50 متراً، ويبلغ متوسط عمقها نحو متر واحد، وتحتوي على أكثر من 19 ألف متر مكعب من المياه العذبة. ورغم كونها مشروعاً حديثاً تزامن مع انطلاق «شتانا في حتا»، نجحت خلال فترة وجيزة في جذب آلاف الزوار بفضل هدوئها وجمالها الطبيعي والمرافق المصممة لتناسب جميع أفراد العائلة، حيث تتوزع على الضفاف مساحات للجلوس والاستجمام ومناطق لعب للأطفال وأماكن للشواء إضافة إلى الجسور المعلقة التي تتيح للزوار العبور فوق المياه والاستمتاع بإطلالات بانورامية خلابة.
الفعاليات والأنشطة المهرجانية
وتعد البحيرة اليوم مركزاً حيوياً لفعاليات مهرجان «شتانا في حتا»، حيث تقام على مساحتها عروض تراثية تقدمها الفرق الحربية الشعبية ومسابقات ترفيهية بالتعاون مع مؤسسة دبي للإعلام، إضافة إلى ورش عمل وأنشطة متنوعة تمتد طوال أيام الأسبوع، كما تنتشر على ضفافها أكشاك الأسر المنتجة والمواهب الإماراتية التي تقدم أطباقاً محلية ومشروبات ساخنة ومنتجات يدوية تعكس التراث الأصيل لحتا وأهلها.
أنشطة خارجية وتجربة الزوار
وتشكل البحيرة بوابة لعشاق النشاطات الخارجية، فهي تضم مسارات للمشي وركوب الدراجات الهوائية والجبلية، إضافة إلى قوارب التجديف التي تتيح للزائرين الاستمتاع برحلة وسط المياه الهادئة ومشاهدة البط والحياة البرية في بيئة طبيعية خلابة. وتتيح التضاريس الجبلية المحيطة فرصة مثالية لمحبي المغامرة، بينما يجد الباحثون عن الراحة مكاناً مثالياً للاسترخاء بين أحضان الطبيعة.
جسر الإطلالة والإضاءة المسائية
وتتميز البحيرة بوجود جسر يتيح للمتنزهين السير فوق الماء كأنهم يعبرون لوحة طبيعية مرسومة بعناية، وفي ساعات المساء تزداد جمالها مع عروض الإضاءة التي تزين المكان وتشكّل خلفية شاعرية للعائلات والأطفال، ما يجعل زيارة المكان تجربة مضاعفة المتعة في الأجواء الشتوية الباردة.








