رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

المرض الصامت: لماذا لا يدرك الناس فشل الكلى مبكرًا؟

شارك

توضح المؤسسات الصحية أن مرض الكلى غالبًا ما يُعرف بـ«المرض الصامت» بسبب تطوره التدريجي دون أعراض ظاهرة في مراحله المبكرة. يشعر الكثيرون بأنهم في صحة جيدة بينما تتراجع وظيفة الكلى تدريجيًا. وعندما تظهر الأعراض فإن جزءًا كبيرًا من وظائف الكلى قد تلف بالفعل. يشير الخبراء إلى أن الكشف المبكر قد يحسن النتائج بشكل كبير ويمنع تفاقم التلف.

تؤدي الكليتان دورًا كمرشحين ذكيين يعملان بلا توقف لتنظيف الدم من الفضلات بلا ألم. في المراحل المبكرة من المرض، تبذلان جهدهما لتعويض الخسائر، لذا قد تظل نتائج فحوص الدم أو البروتين في البول ضمن الحدود الطبيعية لفترة. يجهل كثير من الأشخاص إصابتهم حتى يخضعوا لاختبارات روتينية أو فحوصات عادية للدم والبول. لذلك تُعد الفحوصات الدورية للكلى ضرورية خاصةً لمن لديهم عوامل الخطر.

الأسباب الرئيسية لتلف الكلى

تُعد الإصابة بالسكري طويل الأمد وارتفاع ضغط الدم سببيْن رئيسيْن لتلف الكلى، حيث يسببان تدهور الترشيحات تدريجيًا مع مرور الوقت. كما تساهم الالتهابات المتكررة والتهاب الكلى والأمراض المناعية الذاتية والإفراط في استخدام مسكنات الألم من فئة غير الستيرويدية في تفاقم الضرر. وهناك أمراض وراثية قد تساهم في تلف الكلى عند بعض الأشخاص.

بالإضافة إلى ذلك، تساهم الإصابات المزمنة والتهابات الكلى في تفاقم الضرر، وتؤدي أمراض المناعة الذاتية إلى تضرر أنسجة الكلى بصورة مستمرة. كما توجد أمراض وراثية قد ترفع مخاطر التلف الكلوي لدى فئة من الناس. ويُستَخدَم في بعض الحالات مسكنات الألم بشكل مفرط مما يزيد احتمال التضرر مع الوقت.

الكشف المبكر وحماية الكلى

ينصح بإجراء فحوصات دورية للكلى لمن لديهم مخاطر عالية، وتشمل فحص الكرياتينين في الدم ومعدل الترشيح الكبيبي المقدر وفحص الألبومين/البروتين في البول. ينطبق الأمر على المصابين بالسكري أو ارتفاع ضغط الدم، أو من لديهم تاريخ عائلي لمشكلات الكلى، أو من هم فوق سن الستين. يؤدي الاكتشاف المبكر إلى تحسين ضبط الضغط والسكر، وتعديل الأدوية، وتغيير نمط الحياة لتقليل التلف المحتمل. لا تنتظر حتى ظهور علامات مثل التورم أو ضيق التنفس كي تهتم بصحة كليتك.

مقالات ذات صلة