تشير مصادر صحية إلى أن بعض الأعشاب الطبيعية تشكل خيارًا آمنًا للمساعدة في إخراج السوائل الزائدة من الجسم عند استخدامها باعتدال وتحت إشراف طبي. هذه المشروبات تساهم في تقليل الانتفاخ وثقل الأطراف، خاصة في الساقين والقدمين. كما تساعد بعض هذه الأعشاب في دعم وظائف الكلى وتنقية الدم من الفضلات والتخلص من الأملاح الزائدة.
العلاجات العشبية المقترحة لإحتباس الماء
الشاي الأخضر وفوائده المدرّة للبول
يُعد الشاي الأخضر من أبرز الأعشاب المدرّة للبول بفضل احتوائه على الكافيين والفلافونويدات التي تنشط الجهاز البولي وتزيد من طرح الماء والصوديوم عبر البول. كما يمتلك خصائص مضادّة للأكسدة تحمي خلايا الكلى من الضرر الناتج عن تراكم السموم. يُنصح بتناول كمية معتدلة من الشاي الأخضر، عادة من كوبين إلى ثلاثة أكواب يوميًا، والتجنب في المساء لتفادي الأرق نظرًا لوجود الكافيين.
شاي البقدونس كمنظف لطريق البول
يُعَد شاي البقدونس من العلاجات المنزلية القديمة التي تساهم في تقليل احتباس الماء. يعمل البقدونس على زيادة إنتاج البول بفضل مركبات الأبيجينين والميريستيسين التي تنشّط مستقبلات الكلى وتساعدها على التخلص من السوائل والأملاح. كما يتمتع بخاصية مضادّة للبكتيريا تدعم حالات الالتهابات البسيطة للمسالك البولية. يفضل تحضيره من أوراق طازجة منقوعة في ماء مغلي لبضع دقائق.
الهندباء… نبات غني بالبوتاسيوم
الهندباء نبات غني بالبوتاسيوم يساعد في إخراج الصوديوم الزائد من الجسم ويحمل تأثيرًا متوازنًا في إدرار البول دون خلل في الأملاح. كما تعزز الهندباء وظائف الكبد وتساهم في تنقية الدم من الفضلات. يحذر الأطباء من استخدامها في أمراض المرارة أو انسداد القنوات الصفراوية.
ذيل الحصان وتأثيره المقارن
عرف شاي ذيل الحصان في الطب التقليدي لقدراته المدرّة للبول، وتؤكد الدراسات الحديثة أن تأثيره قد يقترب من فاعلية بعض المدرّات الدوائية بشكل ألطف على الجسم. يساعد في التخلص من الانتفاخ ويحسن مرونة الأنسجة ويحد من احتباس الماء في الساقين. يجب ألا يُستخدم لفترة طويلة ويُفضّل ألا تتجاوز أسبوعًا لتجنب فقدان المعادن.
الكركديه ودوره المزدوج
يُعرف شاي الكركديه بقدرته على تنظيم السوائل من خلال تأثيره المدر للبول ومساعدته في خفض ضغط الدم المرتفع. يعود ذلك إلى وجود مركبات الأنثوسيانين وحمض الكلوروجينيك التي تنظم نشاط الهرمونات المسؤولة عن احتباس الماء. إضافة إلى ذلك، يعتبر الكركديه مضادًا للأكسدة ومطهرًا بسيطًا للجهاز البولي، إلا أنه غير مناسب للحامل أو المرضعة.
الشمر والزيزفون لتخفيف الانتفاخ
يساعد شاي الشمر في تحسين تدفق البول وتقليل التورم، كما يتميز بخصائص مهدئة تقلل تقلصات الجهاز الهضمي. أما الزيزفون فله خصائص مضادة للالتهاب وتساهم في تخفيف احتباس السوائل المرتبط بالتوتر أو ارتفاع ضغط الدم الخفيف. لكن يجب توخي الحذر عند تناوله في حالات أمراض القلب، واستشارة الطبيب عند وجود أي مرض قلبي.
احتياطات قبل الاستخدام
على الرغم من أنها آمنة عند الاعتدال، يحذر الأطباء من استخدامها لفترات طويلة دون استشارة مختص، إذ قد تؤثر بعض الأعشاب في فعالية الأدوية التي تتناولها. كما قد تتفاعل مع أدوية مدرات البول أو خافضات الضغط أو مضادات التخثر، ما يستدعي متابعة الطبيب. كما أن الحمل والرضاعة يمثلان حالة تحتاج إلى توجيه طبي خاص، لذا ينبغي الحذر وعدم استخدامها في تلك الحالات.
