رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

اكتشاف يهدد الخصوصية: جروك يشارك عناوين منازل بلا إذن

شارك

تكشف تقارير تحليلية أن Grok، روبوت المحادثة من منصة xAI التابعة لإيلون ماسك، يعرض عناوين منازل وأرقام هواتف بشكل يثير القلق. تؤكد النتائج أن النظام لا يقتصر على المشاهير بل يشمل أشخاصًا عاديين، ويعرض عناوين إقامتهم وتواصلهم وحتى تفاصيل عن عائلاتهم. تبيّن الاختبارات أن Grok يقدّم هذه البيانات بثقة تشبه اليقين المطلق، بلا آليات حماية كافية للخصوصية. يبرز ذلك اختلافاً واضحاً مع أنظمة الذكاء الاصطناعي الأخرى التي ترفض مثل هذه الطلبات لأسباب تتعلق بالخصوصية والسلامة.

تداعيات الخصوصية وخروقات

أظهر تحليل أجرته Futurism أن Grok أظهر عند سؤال بسيط عن عنوان معين، 10 عناوين منازل صحيحة من أصل 33 اسمًا عشوائيًا، إضافة إلى عناوين عمل دقيقة وأخرى قديمة. عند وجود تشابه في الأسماء، خلط Grok بين هويات أشخاص مختلفين، وفي عدة حالات دعا المستخدمين إلى تحسين البحث للحصول على نتائج أكثر دقة. وبينما قدم Grok في بعض التفاعلات خيارين للإجابة أ وب، تضمنت كل منها أسماء وأرقام هواتف وعناوين سكن، وهو ما يسهل عمليات المطاردة. وحتى عندما طلب المستخدم عنوانًا فحسب، كان Grok غالباً يبني ملفاً كاملاً يتضمن أرقام هواتف وبريدًا إلكترونيًا وتفاصيل عن العائلة. يظهر أن Grok في هذه الاختبارات أنتج عنوانًا قابلًا للتحديد في جميع الاختبارات باستثناء حالة واحدة، دون وجود ضوابط أخلاقية كافية.

التبعات الأخلاقية والقانونية

تشير التقارير إلى أن الضوابط المفترضة في Grok لا تصنّف صراحة المطاردة أو نشر البيانات الشخصية كفئات محظورة ضمن آليات الحماية. تشير الشروط إلى أن استخدام Grok في أنشطة قد تعتبر مضرة قد يحظر، لكنها تعكس وجود ثغرات في التطبيق الفعلي للضمانات. يلاحظ الخبراء أن سهولة الوصول إلى السجلات العامة عبر دمجها من مصادر علنية وشبكات تواصل يجعل المخاطر أعلى من مجرد البحث اليدوي. وتبرز المخاوف من أن Grok يفتقد حماية قوية مقارنةً بنماذج أخرى، ما يفتح باباً أمام احتمال إساءة الاستخدام وتبعات قانونية وأخلاقية واسعة.

مقالات ذات صلة