رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

تشقق الشفاه: أسبابها المرضية المتعددة

شارك

أسباب شائعة لتشقق الشفاه وتفسيرها

توضح المصادر الطبية أن تشقق الشفاه ليس مجرد أثر عابر بسبب تقلب الطقس بل قد يشير أحيانًا إلى حالة طبية تحتاج إلى تقييم. ويؤكد الأطباء أن الشفتين تعكسان صحة الجسم، وأن الجفاف أو الالتهاب في محيط الفم قد يعكس خللًا في الفيتامينات أو تهيجًا جلديًا. وفي الحالات التي تستمر فيها المشكلة يمكن أن يصبح هذا التشقق علامة إنذار لحالة تستدعي العلاج والمتابعة الطبية. لذلك يبقى الترطيب اليومي جزءًا من العناية، ولكن فهم السبب الأساسي يظل ضرورياً لاتخاذ الإجراء الصحيح.

تشقق الشفاه غالبًا ما ينتج عن الجفاف الناتج عن تقلبات الجو أو نقص الترطيب. كما أن العوامل البيئية مثل الرياح أو الحرارة قد تضعف طبقة الحماية وتسبب الشقوق. إضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون نقص عناصر غذائية مهمة وراء الجفاف، وخاصة فيتامينات A وB التي تساهم في تجديد الخلايا وحماية الجلد الرقيق حول الفم. وتظهر هذه التغيرات المصاحبة عادة مع علامات أخرى مثل فقدان الشهية أو التعب.

التغذية والفيتامينات وشفاه صحية

تشير التوجيهات إلى أن معالجة نقص الفيتامينات تبدأ من النظام الغذائي نفسه. فالأطعمة الغنية بالكاروتين مثل الجزر واليقطين، وتلك التي تحتوي على فيتامينات المجموعة B كالبيض والموز والشوفان تساهم تدريجيًا في استعادة نعومة الشفاه. وفي الحالات التي يثبت فيها وجود نقص حاد، يوصي الأطباء بتناول مكملات غذائية تحت إشراف مختص لضمان التوازن وتجنب تجاوز الجرعات اليومية الآمنة.

الطقس القاسي وترطيب الشفاه

يُعد تعرّض الشفاه لتقلبات الطقس أحد أبرز الأسباب للجفاف وتشقُّق البشرة حول الفم. لذا يجب شرب ما لا يقل عن 2 لتر من الماء يوميًا وتجنّب عادة لعق الشفاه لأنها تفاقم الجفاف بتبخر اللعاب. كما ينبغي استخدام مرطبات تحتوي على زبدة الكاكاو أو الزيوت النباتية كزبدة الشيا أو الفازلين الطبي، مع تجنّب المستحضرات التي تحتوي على كحول أو عطور قوية.

التهابات الشفاه والعدوى

في بعض الأحيان تكون تشققات الشفاه ناجمة عن عدوى فطرية أو بكتيرية تصيب الجلد الرقيق حول الفم. وتظهر هذه الحالة غالبًا مع احمرار وألم وتشقُق واضح، وقد يصاحبها تورم أو نزف بسيط. لا يكفي ترطيب البشرة هنا وحده، بل يلزم تدخل طبي لتحديد نوع العدوى واختيار العلاج المناسب، سواء كريمات مضادة للفطريات أو مضادات حيوية موضعية. كما يُنصح بتناول أطعمة غنية بالزنك والبروتينات مثل الزبادي والأسماك لدعم التئام الجلد وتقوية المناعة الطبيعية.

متى تستدعي مراجعة الطبيب

إذا استمر التشقق لأكثر من ثلاثة أسابيع رغم الترطيب والعناية اليومية، أو ظهر ألم شديد أو ارتفاع في الحرارة أو نزيف في الفم، فهذه علامات تستدعي التقييم الطبي فورًا. قد يشير ذلك إلى وجود التهاب مزمن أو اضطراب في امتصاص المغذيات أو عدوى مستمرة تتطلب فحوصًا سريرية وتحاليل دقيقة. ويحذر الأطباء من الاكتفاء بالعلاجات المنزلية دون معرفة السبب الحقيقي لأنها قد تؤدي إلى تفاقم الحالة أو ترك آثار جلدية دائمة.

مقالات ذات صلة