رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

دايت لتنظيف الجسم من السموم يعيد النشاط ويحسن المناعة

شارك

يُشير تقرير صحي إلى أن تراكم بقايا المواد الكيميائية والمضافات الغذائية بسبب الوجبات السريعة والمعلبات قد يسبب الإرهاق والانتفاخ واضطراب الهضم. يبرز مفهوم الدايت المنظف للجسم كوسيلة آمنة لاستعادة التوازن والنشاط. يربط الخبراء بين هذه الظواهر وتراكم السموم داخل الأنسجة ويعرضون برنامجاً مكوناً من ثلاث مراحل لاستعادة الصحة.

المرحلة الأولى: التهيئة والدعم

تتضمن المرحلة الأولى إجراءات تهيئة الجهاز الهضمي ودعم التوازن الحيوي. تتمثل هذه الفترة في استبعاد الكافيين والمشروبات الغازية واللحوم المصنعة والحلويات والمقليات من النظام الغذائي لمدة أسبوع إلى أسبوعين. تركّز هذه المرحلة على الطعام الطبيعي غير المعبأ مثل الخضروات الورقية والفواكه والبروتينات قليلة الدسم كالدجاج المشوي والسمك الأبيض. كما تشجع الوصفات على الدهون الصحية مثل زيت الزيتون والأفوكادو والمكسرات النيئة والتوابل مثل الكركم والزنجبيل وإكليل الجبل التي تعزز عمل الكبد والمناعة.

يؤكد اختصاصي التغذية الوقائية أن أهم ما في هذه المرحلة تهيئة الجهاز الهضمي لاستقبال غذاء نظيف بعد فترات الإجهاد الغذائي. مما يعيد توازن البكتيريا المفيدة في الأمعاء ويزيد امتصاص العناصر الحيوية. يتولى النظام تقوية المناعة وتخفيف عبء السموم تدريجيًا. يوضح أن الالتزام بهذه المرحلة يساعد في التحضير لمرحلة التنشيط التالية. يعتمد التنفيذ على التغذية المتوازنة وتجنب الأطعمة المعالجة.

المرحلة الثانية: التنشيط والحماية

تنتقل المرحلة الثانية إلى التنشيط والتشديد على وظائف الأيض والكبد والكلى. تعتمد بشكل رئيسي على أطعمة غنية بمضادات الأكسدة مثل العنب والرمان والسبانخ والثوم والبصل وتُسهم في تعزيز قدرة الخلايا على التخلص من الجزيئات الحرة التي تسبب الالتهابات والشيخوخة المبكرة. يشجع شرب الشاي الأخضر والماتشا بانتظام لدورهما في تسريع إخراج الفضلات وتحسين الدورة الدموية. يُشدد على شرب الماء والعصائر الطبيعية غير المحلاة للمساعدة في إخراج السموم وتدعيم ترطيب الخلايا.

تظهر في هذه المرحلة تحسن جودة النوم وتخفف الشعور بالتعب الذهني نتيجة تقليل المواد الالتهابية التي تعيق الجهاز العصبي. وتسهم كذلك في زيادة اليقظة وتحسين الطاقة اليومية. يظل هدف هذه المرحلة دعم عمليات الإصلاح في الجسم وتخفيف الشعور بالإرهاق. ينصح باستمرار العصائر الطبيعية وتجنب السكريات المضافة.

المرحلة الثالثة: التوازن والصيانة

تنتقل المرحلة الثالثة إلى التوازن والصيانة بإعادة إدخال بعض الأطعمة تدريجيًا وبطريقة محسوبة. يشمل ذلك منتجات الألبان قليلة الدسم والحبوب الكاملة والمكرونة المصنوعة من القمح الكامل. يهدف ذلك إلى تثبيت العادات الصحية التي اكتسبت خلال المرحلتين السابقتين وتجنب العودة إلى النمط القديم. يفضل تناول وجبات صغيرة متوازنة تحتوي على خضروات وفواكه وبروتين معتدل ودهون صحية محسوبة.

يُشجع الاستمرار في الاعتماد على الأعشاب والتوابل الطبيعية بدل الملح الصناعي ومكعبات النكهة الجاهزة لما له من أثر واضح على صحة القلب وضغط الدم. ينبغي الالتزام بنمط غذائي متوازن والحفاظ على الاستمرارية في العادات الصحية. ينصح بالتشاور مع أخصائي تغذية لضمان التكيّف مع الاحتياجات الشخصية.

ماذا يحدث للجسم بعد اتباع النظام؟

بعد أسبوعين من الالتزام تلاحظ تغيّرات ملموسة مثل بشرة أنقى وطاقة أعلى وتحسن المزاج وجودة النوم. يصبح الهضم أكثر سلاسة وتقل مشكلات الانتفاخ والغازات. تنخفض مؤشرات الالتهاب العامة في الجسم مما يعزز المناعة ويقلل من العدوى الموسمية. قد يكون فقدان الوزن أحد الآثار الجانبية، لكن الهدف الأساسي هو استعادة التوازن الداخلي وتجديد نشاط الأعضاء.

ينبغي ألا يتم الاعتماد على هذا النظام بشكل مفرط أو مستمر لفترات طويلة. يعتبر أداة لإعادة ضبط الجسم قبل الانتقال إلى نمط غذائي صحي مستدام. ينصح بمراجعة أخصائي تغذية لضمان التكيف مع الاحتياجات الشخصية.

مقالات ذات صلة