استقبل مركز محمد بن راشد لإعداد القادة وفد دفعة 2025-2026 من برنامج محمد بن راشد لإعداد القادة، في إطار جهوده المستمرة لتطوير القيادات الوطنية وتعزيز التعاون الدولي في مجالات القيادة والمعرفة.
جرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون الثنائي في إطار الشراكة الاستراتيجية بين دولة الإمارات واليابان، واستعراض قيم القيادة والتبادل الثقافي التي تجمع البلدين، كما تطرق إلى الجهود المشتركة لإعداد جيل من القادة يمتلك رؤية عالمية قادرة على مواكبة التحولات المستقبلية.
وهدفت الزيارة إلى إبراز التجارب والخبرات القيادية التي اكتسبها المشاركون في البرنامج خلال رحلتهم التدريبية الأخيرة إلى اليابان، التي جاءت ضمن المسار التطبيقي للبرنامج، للاطلاع على أفضل الممارسات العالمية في علوم القيادة وتطبيقها في أعمالهم.
ويهدف برنامج محمد بن راشد لإعداد القادة، الذي أطلقه مركز محمد بن راشد لإعداد القادة، إلى تأهيل قيادات إماراتية قادرة على إدارة المشروعات الاستراتيجية والتحولية، ومواكبة التغيرات العالمية السريعة في مختلف القطاعات الحيوية، من خلال تدريب عملي متكامل بالتعاون مع 14 مؤسسة دولية رائدة، وبإشراف 80 خبيراً عالمياً و20 قائداً إماراتياً.
علاقات متميزة
رحّب سعادة جون إيمانيشي القنصل العام لليابان في دبي والإمارات الشمالية بالوفد، مؤكداً أهمية مثل هذه المبادرات في توثيق أواصر التعاون بين دولة الإمارات واليابان، معرباً عن تقديره لجهود مركز محمد بن راشد لإعداد القادة في تأهيل القيادات الوطنية وفق أعلى المعايير العالمية.
وقال سعادته: تربط اليابان ودولة الإمارات علاقات متميزة قائمة على الاحترام المتبادل والرؤية المشتركة نحو التنمية المستدامة، وتمثل هذه الزيارة فرصة قيّمة لتبادل الأفكار في مجالات القيادة والتكنولوجيا وبناء الإنسان، وهي القيم التي نتشاركها ونسعى معاً إلى تعزيزها.
تبادل الخبرات
أكّد ماجد الشامسي، مدير مركز محمد بن راشد لإعداد القادة، عمق العلاقات الاستراتيجية بين دولة الإمارات واليابان، والحرص المشترك على تبادل المعرفة والخبرات في مجالات القيادة والابتكار، مشيراً إلى أن رحلة المشاركين إلى اليابان شكلت خطوة مهمة لصقل مهاراتهم وتنمية قدراتهم القيادية وتتيح لهم التفاعل المباشر مع القادة والمسؤولين اليابانيين لاكتساب خبرات ثرية والاطلاع على أفضل الممارسات القيادية.
وأشار الشامسي إلى حرص المركز على الاستفادة من التجارب الدولية الرائدة، حيث تمثل التجربة اليابانية نموذجاً ملهماً في بناء الإنسان والاستثمار في الكفاءات، وهو ما يدعم رؤية المركز في إعداد جيل قيادي قادر على استشراف المستقبل وصناعة حلول مبتكرة تعزز تنافسية دولة الإمارات.
تطوير القدرات القيادية
وتضمّن اللقاء عروضاً تقديمية من المشاركين في برنامج محمد بن راشد لإعداد القادة تناولت محاور رئيسية شملت المدن والمجتمعات المستدامة، الضيافة، التكنولوجيا والابتكار، جودة الحياة، التعليم، والمدن القابلة للعيش.
يذكر أن دفعة 2025-2026 من برنامج محمد بن راشد لإعداد القادة تضم 30 منتسباً يمثلون 15 قطاعاً من المؤسسات الحكومية والخاصة وشبه الحكومية ورواد الأعمال.
ويعمل البرنامج على تطوير 8 قدرات قيادية رئيسية، تشمل الاستشراف الاستراتيجي، المواطنة العالمية، التفكير الريادي، الالتزام، خلق القيمة، التنوع والمشاركة، الاهتمام بالإنسان أولاً، وتنمية المرونة وشغف المعرفة.
