توضح المقالة أن العقاب التقليدي لا يغير سلوك المراهق بشكل فعال، حتى لو حُرِم من امتيازاته أو مُنع من الخروج أو من الهاتف. وتؤكد أن النتيجة غالباً ما تكون سلبية رغم تطبيق الشدة، وأنه لا يمكن إجبار المراهق على تغيير مشاعره أو سلوكه بالعقاب وحده. وتبين أن التغيير الحقيقي يتطلب ربط التصرف الخاطئ بالمهارة التي يجب تعلمها، وليس الاعتماد على العقاب كأداة وحيدة.
توضح أن العقاب التقليدي لا يحفز التغيير المستدام عندما يرى المراهق أن الهدف من العقاب لا يحمل معنى حقيقياً له. وتؤكد أن الحرمان من الألعاب أو الهاتف قد يوقف السلوك لفترة محدودة، لكنه لا يغير آلية التفكير أو الدافع خلف النمط التصرفي. وتبرز أن الحل يكمن في تعليم المراهق كيفية التعبير عن الغضب بشكل صحي وتطوير مهارة جديدة تدفعه لتبني سلوك أكثر نضجاً في المواقف المشابهة. وتؤكد أيضاً أن النتائج المرتبطة بتعلم المهارة هي التي تصنع التغيير وليس العقاب وحده.
لماذا لا يؤثر العقاب التقليدي؟
تشرح الأسباب التي تجعل العقاب لا يغير سلوك المراهق بفعالية. وتوضح أن الحرمان من الامتيازات قد يوقف التصرف لفترة قصيرة، ولكنه لا يعالج دافع السلوك. وتؤكد أن التغيير الحقيقي يتطلب ربط السلوك برد فعل تعليمي يعلّم المهارة المناسبة. وتؤكد أن الاستمرارية والاتساق في التطبيق يساعدان على بناء عادات جديدة.
تحديد السلوك الذي يحتاج للتغيير
تبدأ عملية التغيير بتحديد السلوك الذي ترغب الأم في تعديله بدقة، فمثلاً إذا كان ابنها يسب أو ينفجر غضباً لعدم الحصول على ما يريد، فالهدف هنا تعليم التعبير عن الغضب بشكل أفضل. يجب أن تكون النتيجة مرتبطة مباشرة بالسلوك المستهدف، بحيث يلمس المراهق الربط بين الفعل والتعلم المرتبط به. ينبغي أن تتسق المعايير مع المهارة التي سيتم اكتسابها، وهذا يجعل القياس واضحاً ويقلل الخلافات عند وقوع سلوك غير مناسب.
اختيار الامتياز المناسب لطفلك
لكل طفل دوافع مختلفة، فبعض المراهقين يهتمون بالألعاب الإلكترونية، وآخرون بالخروج أو الرسائل النصية. لذلك يجب معرفة ما يؤثر فعلاً في طفلك. ينبغي أن تجلسي معه وتكتبا معاً قائمة بالامتيازات المهمة، وهذا يجعل الأمر واضحاً للطرفين ويقلل الخلافات عند وقوع سلوك غير مناسب.
كوني ثابتة وصبورة
تؤكد هذه القاعدة أنه في بداية تطبيق النظام الجديد قد يلاحظ الآباء أن ابنهم يفقد امتيازاته يومياً، وهذا لا يعني خطأ الطريقة، بل إنه يتعلم مهارة جديدة. ويشرح أن التغيير يحتاج إلى وقت وتدريب مستمر. مع الثبات والصبر ستظهر تحسنات تدريجية في كيفية تعامل الطفل مع الغضب واحترام القواعد.
