تعلن مراكز شايني وايت عن اعتماد مفهوم علاج الفم الكامل كنهج متكامل لإعادة تأهيل الأسنان. يهدف المفهوم إلى معالجة المشكلة الأساسية في الفم بدلاً من الاقتصار على علاج العرض والآثار الظاهرة. يؤكد الدكتور شادي علي حسين، أستاذ طب الأسنان بجامعة عين شمس والمدير التنفيذي للمراكز، على توعية المرضى والأطباء بهذا المفهوم من خلال ظهوره المستمر في وسائل الإعلام ومشاركاته العلمية. تهدف هذه الجهود إلى ترسيخ فكرة أن صحة الفم ترتبط بسلسلة من الوظائف الحيوية في الجسم وتتطلب منظومة علاجية كاملة.
يوضح الدكتور شادي أن علاج الفم الكامل يتجاوز الحشو والتركيب والطربوش ليصبح إعادة تأهيل شاملة للمنظومة الفموية. يؤكد أن الفم ليس مجرد مصدر للمشاكل السنية، بل جزء من منظومة تؤثر في التنفس والهضم ووظائف الوجه. الإشراف الطبي يبيّن أن التنفس الفمي يساهم في تغيّر وضع الفم والأنسجة المحيطة، ما ينتج عنه مشاكل إضافية مثل التهابات اللثة وتآكل الأسنان. لذا يرفض العلاج الذي يركّز على العرض فقط ويؤكد ضرورة معالجة الأسباب الأساسية للمشاكل.
أبعاد المفهوم وتداعياته
يورد أمثلة عملية لتبيان كيف يتسق العلاج الكامل مع صحة الجهاز التنفسي. في إحدى الحالات يدخل المريض للعيادة دون ألم ظاهر، ويلاحظ الطبيب وجود ميلان في الأسنان الأمامية وفك مرتفع قليلًا يسبب بروز الشفتين. يُشار إلى ما يسميه منظر الطائر Bird face appearance عندما تكون الأسنان بارزة والشفاه لا تغلقان بشكل صحيح، ما يجعل المريض يتنفس من الفم. يوضح أن التنفس عبر الفم يعطل وصول الأكسجين ويؤدي إلى تغيّر بيئة الفم وتفاقم التهابات اللثة وتسوس مستمر.
يشرح الدكتور شادي أساليب العلاج الصحيحة التي تعتمدها مراكز شايني وايت في حالات كهذه. إذا كان عمر المريض صغيراً ولم يحصل تآكل للعظام، يتم إجراء تقويم لإعادة ترتيب الأسنان، أما إذا كان العمر أكبر فعليًا فيتم برد الأسنان ودمجها داخليًا باستخدام ترُكيبات لاستعادة الإغلاق بين الشفتين. بعد ذلك يعاد توجيه المريض إلى أخصائي الأنف والأذن لتنظيف الأنسجة الرخوة داخل الأنف وتحسين التنفس عبر الأنف، مما يجعل بيئة الفم أكثر قلوية وتقلل من حدوث التسوس.
يحذر الدكتور من الاكتفاء بإجراء حشو الأسنان في هذه الحالات، إذ يعالج العرض فحسب ولا يعالج السبب الأساسي. كما يؤكد أن الخلع والتركيب دون معالجة الأسباب قد يؤدي إلى مزيد من التآكل وفقدان العظم، وتظل المعاناة مستمرة إذا لم يتم التعامل مع السبب الجذري. بناءً على ذلك، يركز العلاج الكامل على استعادة التوازن الوظيفي للفم والوجه معاً لضمان نتائج دائمة.
ولتسريع خدمة المرضى وتوسيع الوصول إلى المعلومات الصحيحة، أعلنت المراكز عن منصة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لمساعدة المرضى في تحديد احتياجهم لإعادة التأهيل، وفي حال كان الأمر ضرورياً، تُقدم باقات علاجية واضحة وفق ثلاث فئات عمرية. تغطي الفئة الأولى من 18 حتى 30 عامًا باقة Glow Smile التي تشمل التقويم والتركيبات وتبديل الأسنان المعرضة للتآكل والتسوس وضبط العضة. أما الفئة الثانية من 30 إلى 51 عامًا فتشمل باقة Pearl Smile والتي قد تتطلب زراعة أسنان إضافية مع تركيبات من الزركونيا، وفي حال كان المريض يحافظ على أسنانه قد يستخدم خيار Glow Smile نفسه. وتخصص الفئة الثالثة لكبار السن الذين يعانون من تآكل عظمي ولا تسمح حالتهم بالزرع بزراعة عظام الفك مع تركيبات من التيتانيوم ضمن باقة Diamond Smile.
يوضح الدكتور شادي أن الخيارات الثلاثة تتيح إعادة تشكيل الشكل الوظيفي للأسنان مع الحفاظ على الصحة العامة، وأن الهدف ليس مجرد مظهر جمالي بل وظيفة فكية سليمة تدعم التنفس والهضم والعضلات والوجه بشكل متكامل. وفي هذا السياق، يؤكد أن العودة إلى الشكل المثالي والوظيفة الصحيحة تمثلان ما يميز علاجات شايني وايت وتعيد ابتسامة صحية تدوم بشكل مستمر.
