رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

خطوات ونصائح فعالة لحماية نفسك وعائلتك من فيروسات الشتاء

شارك

تؤكد المصادر أن موسم الشتاء يزيد المخاطر المرتبطة بالعدوى التنفسية وتظهر أعراض مثل العطس المستمر وانسداد الأنف وحكة الحلق كعلامات شائعة. قد تبدو هذه الأعراض بسيطة لكنها تمثل تهديداً لفئات المناعة الضعيفة مثل الرضع وكبار السن. كما أن الفيروسات المرتبطة بهذا الموسم لا تقتصر على الإنفلونزا وحدها، بل تشمل مجموعة من الفيروسات التنفسية التي قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة إن لم تُتَخذ إجراءات الوقاية بعين الاعتبار. لذا تبرز الحاجة إلى تبني خطوات وقائية فعالة لحماية النفس والآخرين خلال فصل الشتاء.

تدخل الجراثيم جسم الإنسان عبر الأغشية المخاطية للأنف والفم والعينين، وتنتقل عبر الرذاذ المتطاير عند السعال أو العطس، أو عند لمس الأسطح الملوثة مثل مقابض الأبواب ولوحات المفاتيح. كما يمكن أن تبقى بعض الفيروسات حية على الأسطح لساعات، ما يجعل التدابير الوقائية كالنظافة الشخصية وتقليل الاتصال المباشر ضرورية للحد من انتشارها. وتتكامل هذه الآليات مع أهمية الحفاظ على سلوك صحي مستمر في البيئات المنزلية والمجتمعية للحد من تفاقم العدوى.

الفيروسات التنفسية الأكثر شيوعًا

الفيروس الغدي يسبب أمراضاً تتراوح بين نزلات البرد والتهاب الشعب الهوائية والالتهاب الرئوي. ينتقل عبر الرذاذ وأحياناً عبر البراز والمياه الملوثة، وتكون مخاطر المضاعفات أكبر بين من لديهم مناعة ضعيفة. نادراً ما يتطلب وجوده دخول المستشفى لدى البالغين، ولكنه يظل سبباً رئيسياً في أزمات صحية خلال الشتاء.

فيروس بوكا يصيب جميع الفئات العمرية ويظهر غالباً لدى الأطفال المصابين بعدوى تنفسية متعددة. يرافقه في بعض الحالات وجود فيروسات أخرى تزيد من حدة الأعراض وتفاقم المشكلة التنفسية. لا يمثل غالباً حالة تتطلب دخول المستشفى عند معظم البالغين، لكنه قد يستدعي رعاية إضافية عندما تترافق مع مضاعفات أخرى.

خطوات عملية للوقاية

تؤكد الإرشادات أهمية العناية بنظافة اليدين باعتبارها أول خط دفاع ضد العدوى. يغسل الفرد يديه جيداً بماء دافئ وصابون مع فرك الأصابع وتحت الأظافر وتحت المعصمين، ويمكن استخدام المطهر الكحولي عندما لا يتوفر الماء. يجب أن تكون هذه الممارسة جزءاً من الروتين اليومي وتكرارها بشكل منتظم خلال اليوم.

السعال أو العطس يجب أن يتم بطريقة آمنة عبر تغطية الفم والأنف بمنديل ورقي ثم التخلص من المنديل وغسل اليدين فوراً، أو باستخدام الكوع الداخلي عند غياب المنديل. هذا الإجراء يقلل من انتشار الرذاذ ويمنع نشر الجراثيم إلى الآخرين. كما يجب تقليل الاتصال الوثيق مع الآخرين عند الشعور بأي أعراض مرضية والتوجه إلى المنزل للراحة والشفاء.

الابتعاد عن الآخرين عند المرض يشمل البقاء في المنزل عند ظهور أعراض والتقليل من الخروج إلا عند الضرورة، مع الحفاظ على مسافة لا تقل عن متر واحد بينك وبين الآخرين إذا كان الخروج ضرورياً. هذه المسافة تقلل بشكل فعّال من احتمال نقل الرذاذ التنفسي. كما ينبغي تنظيف وتعقيم الأسطح التي يتكرر استخدامها مثل الهواتف ومقابض الأبواب ولوحات المفاتيح بشكل منتظم.

الحصول على اللقاحات جزء أساسي من الوقاية، فالتطعيمات تساهم في الحد من الإصابات وتخفيف شدة المرض، بما في ذلك لقاح الإنفلونزا واللقاحات الموصى بها وفق الإرشادات الصحية. الالتزام بالتطعيم السنوي يساهم في تقليل نقل العدوى داخل الأسرة والمجتمع.

الوعي المجتمعي لا يقل أهمية عن الجهود الفردية، فالتزام الجميع بالإجراءات الوقائية الأساسية يعزز حماية الفئات الأكثر ضعفاً ويقلل من انتشار الفيروسات بشكل عام. نشر الوعي حول غسل اليدين وما يجب فعله عند وجود أعراض والالتزام بتنظيف المنزل يساهم في تقليل مخاطر العدوى. تظل حماية المجتمع مسؤولية مشتركة تتطلب استمرارية في تطبيق التدابير حتى في فترات انخفاض العدوى.

مقالات ذات صلة