رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

إنفلونزا النوع A: الأعراض وطرق العلاج والوقاية

شارك

تعتبر الإنفلونزا من النوع A إحدى أكثر سلالات الإنفلونزا انتشارًا وخطورة بسبب سرعتها في التحور وقدرتها على إحداث أوبئة واسعة. تصيب هذا النوع البشر والطيور والحيوانات، وتتحور بوتيرة أسرع من النوع B، مما يزيد احتمال ظهور سلالات جديدة. وعلى الرغم من أن معظم الحالات تبدأ بأعراض تشبه نزلات البرد، إلا أن العدوى قد تتطور وتؤدي إلى مضاعفات خطيرة لدى بعض الفئات.

تظهر أعراض الإنفلونزا عادة بشكل مفاجئ وتضم السعال، سيلان الأنف أو انسداده، والحمى والالتهاب بالألم بالجسم. كما قد يظهر التهاب الحلق والصّداع والقشعريرة والتعب الشديد. إذا استمرت الأعراض لأكثر من أسبوع، يوصى بزيارة الطبيب لتقييم الحالة، خصوصًا لمن يعاني من أمراض مزمنة أو كبار السن. وقد يؤدي الإهمال في العلاج إلى مضاعفات مثل التهاب الرئة والتهاب الشعب الهوائية ونوبات الربو وألم الصدر والإسهال والقيء ومشاكل في القلب.

الفرق مع الأنواع الأخرى

تختلف الإنفلونزا A عن B في عدة جوانب رئيسية. تتحور A بسرعة وتنتشر بين البشر والطيور، مما يجعلها الأكثر احتمالًا لإحداث أوبئة. بينما تتحور B ببطء وتقتصر غالبًا على البشر، ما يقلل احتمال انتشار تفشيات عالمية. يُصنف النوع A حسب سلالات فرعية مثل H1N1 وH3N2، بينما يُصنف النوع B حسب السلالات مثل ياماغاتا وفكتوريا.

التشخيص والعلاج

يعتمد الأطباء على فحص جزيئي سريع يأخذ مسحة من الأنف أو الحلق وتظهر نتائجه غالبًا خلال 30 دقيقة. وفي حالات قد يعتمد الطبيب على الأعراض في تشخيص الحالة إذا لم تكن النتائج دقيقة. يتفاوت العلاج بحسب شدة الأعراض فالحالات الخفيفة تستجيب للراحة والسوائل وتخفيف الألم. تستخدم مضادات الفيروسات للمساعدة في تقليل انتشار الفيروس مع احتمال حدوث آثار جانبية مثل الغثيان والقيء. يكون الشخص معديًا من يوم قبل ظهور الأعراض وحتى خمسة أيام بعدها، وتطول مدة العدوى لدى الأطفال أو الحالات الشديدة.

طرق الوقاية

تعتبر الوقاية خطوة رئيسية نظرًا لسرعة انتشار الفيروس. ينصح بالتطعيم السنوي للإنفلونزا كإجراء وقائي أساسي. كما يساعد غسل اليدين باستمرار وتجنب الأماكن المزدحمة واستخدام المناديل عند العطس أو السعال في تقليل الانتقال. يؤدي النوم الجيد والتغذية المتوازنة إلى تعزيز المناعة والوقاية من الإصابة.

مقالات ذات صلة