يشرح الدكتور سوميت كاباديا في منشور حديثه أن انسداد الشرايين لا يحدث فجأة حتى في الشرايين السليمة. يقول إن التضييق التدريجي الناتج عن تراكم اللويحات هو السبب الأساسي لهذه الحالة. تتكوّن هذه اللويحات من الدهون والكوليسترول مع الكالسيوم والخلايا الالتهابية وتؤدي إلى تضييق جدار الشرايين. عندما يزداد التضيق ويتعرض لانسداد مفاجئ، قد تتكوّن جلطة دموية وتسبب نوبة قلبية أو سكتة دماغية أو مرض الشريان المحيطي.
أسباب انسداد الشرايين
توضح أن التضيق التدريجي قد يحدث دون إنذار، وتعرف هذه العملية بتصلب الشرايين. وهذا المصطلح يعني وجود الدهون والكوليسترول في جدار الأوعية، وتلتف حولها الكالسيوم والخلايا الالتهابية لتكوّن لويحات. عندما تصل هذه الشرايين الضيقة إلى انسداد مفاجئ قد تتكوّن جلطة دموية تؤدي إلى نوبة قلبية أو سكتة دماغية أو مرض الشرايين المحيطية في الساقين.
يؤكد الدكتور كاباديا أن بعض الأشخاص يعتقدون أنهم في صحة جيدة بينما توجد حالات كامنة لا يدركونها. لذلك من الضروري إجراء فحوصات دورية والانتباه إلى العلامات المبكرة. كما يؤكد أن تبني أسلوب حياة صحي يقلل من مخاطر التقدم في الانسداد.
إشارات الألم تشير إلى انخفاض تدفق الدم
تشير إشارات الألم إلى انخفاض تدفق الدم إلى الأعضاء المصابة. الألم في الصدر، المعروف بالذبحة، يشعر كضغط أو انقباض قد يمتد إلى الذراعين أو الرقبة أو الفك أو الظهر خاصة مع الجهد. كما يظهر ألم الساق أثناء المشي، وهو ما يعرف بالعرج نتيجة نقص الدم في الساقين. تستلزم هذه الأعراض فحوصًا إضافية مثل تخطيط القلب أو اختبارات الإجهاد للوقاية من المخاطر الحياتية.
ضيق التنفس يشير إلى إجهاد القلب
يُصاب بعض الأشخاص بضيق التنفس حتى عند أداء مهام بسيطة مثل صعود السلالم. يقلل انسداد الشرايين من وصول الأكسجين إلى الرئتين والقلب، فيضطر الشخص لبذل جهد أكبر. غالبًا ما يخلط الناس بين ضيق التنفس واضطرابات الرئة أو الربو أو قلة اللياقة. يحث الفحص المبكر لوظائف الرئة وتخطيط القلب على توضيح الأسباب وتجنب حالات الطوارئ.
التعب يدل على نقص الأكسجين
يؤكد الدكتور كاباديا أن التعب علامة غير محددة، لكنه لا يجب تجاهلها عندما ترافقها إشارات أخرى. يتسبب الانسداد في إيصال كمية أقل من الأكسجين إلى العضلات والأعضاء، فيشعر الشخص بالإرهاق المستمر حتى أثناء الراحة. يرتبط التعب في كثير من الأحيان بتقدم العمر أو قلة النوم أو الضغوط اليومية. تشير الدراسات إلى أن التعب من العلامات التي تُتجاهل خصوصًا لدى النساء، ما يجعل التقييم المبكر للأسباب أمرًا مهمًا.
خدر في الأطراف ينذر بضعف الدورة الدموية
ينشأ الخدر أو الوخز أو البرودة في الأطراف عندما يحول الانسداد دون وصول الدم بشكل كافٍ إليها. قد يفسره كثيرون كظرف مؤقت أو ضغط عصبي، ولا يدركون أنه علامة على مرض الشرايين الطرفية. مع تقدم المرض قد تصبح الأصابع شاحبة أو مؤلمة أثناء الراحة في الحالات المتقدمة. ويؤكد فحص النبض ووجود التغيرات في الشرايين وجود ضعف الدورة الدموية ويشدد على الرعاية الخاصة لمرضى السكري.
تورم في الساقين والقدمين يشير إلى وجود انسداد احتياطي
يؤدي التورم في الكاحلين والقدمين إلى انتفاخ نتيجة احتباس السوائل بسبب انسداد الشرايين والأوردة. هذا التورم يضعف تصريف الدم ويؤثر على كفاءة ضخ القلب، وهو علامة قد تشير إلى مشاكل وعائية. ينصح بارتفاع الساقين لفترات قصيرة، لكن استمرار التورم يستدعي فحصًا بالموجات فوق الصوتية وتقييمًا طبيًا. وارتباط الوذمة بتزايد خطر السكتة الدماغية يجعل المتابعة الصحية اللازمة أمرًا أساسيًا لتقليل المخاطر.
التمارين الرياضية تساعد
يمكن الوقاية من انسداد الشرايين من خلال ممارسة الرياضة بانتظام. إلى جانب ذلك، يتطلب الأمر اتباع نظام غذائي صحي وإجراء فحوصات دورية بشكل منتظم. تساعد الحركة المنتظمة في تحسين الدورة الدموية وتقليل عوامل الخطر المرتبطة بالانسداد. ينصح بأن يبدأ الشخص بنشاط مناسب ويزداد تدريجيًا بما يتوافق مع قدراته.








