احتمالية مغادرة سروجي
تشير تقارير جديدة من بلومبرج إلى أن جوني سروجي، نائب الرئيس الأول لتقنيات الهاردوير، يفكر جدياً في مغادرة آبل. أفاد التقرير بأن سروجي أبلغ تيم كوك بأنه يدرس مستقبله داخل الشركة. وتعيد هذه التطورات التوقعات حول رحيل أحد أبرز قيادات الشركة التقنية في وادي السيليكون، مع إشارات إلى أن القرار قد يكون أقرب من أي وقت مضى. ومن المتوقع أن تترك مثل هذه الخطوة تأثيراً كبيراً على اتجاهات الشركة في قطاعي العتاد والبرمجيات.
دور سروجي في المعالجات
انضم سروجي إلى آبل في 2008 في مرحلة حاسمة لشركة تتجه لتصميم معالجاتها داخلياً. لعب دوراً رئيسياً في تطوير سلسلة معالجات A التي غيرت أداء هواتف آيفون، ثم قاد جيل معالجات M الذي يشغل حالياً أجهزة ماك وآيباد. أسهمت إسهاماته في ترسيخ صورة الشركة كجهة توازن بين الأداء والكفاءة، وتجاوزت استقلالها عن إنتل. ويبقى دوره محورياً في رسم مسار تقنيات آبل الأساسية رغم الضغوط الحالية.
تداعيات التغيرات القيادية
إذا اختار سروجي الرحيل، فقد ينضم إلى موجة مغادرات قيادية تشهدها آبل في الفترة الأخيرة. خلال الشهور القليلة الماضية شهدت القاعدة التنفيذية تراجعاً في عدد من الأ Namen، من بينها تقاعد مدير العمليات جيف ويليامز في يوليو، وتواصلت التغييرات مع انسحاب رئيس الذكاء الاصطناعي جون جياناندريا وخطط ليزا جاكسون وكيت آدامز لترك منصبيهما. كما غادر أحد كبار مسؤولي التصميم آلان داي إلى شركة ميتا، وهو ما يعكس خروج أسماء مؤثرة من قطاعات حيوية. هذه التطورات تبرز حراكاً داخلياً لا يقتصر أثره على هرم القيادة فحسب وإنما على مسار الابتكار للسنوات القادمة.
التحديات في مجال الذكاء الاصطناعي
وتواجه آبل ضغوطاً متزايدة في سباق الذكاء الاصطناعي مع سرعة منافسيها مثل جوجل ومايكروسوفت المدعومة من OpenAI. على الرغم من أن آبل كشفت عن مجموعة أدوات جديدة ضمن iOS 26، ينتقدها المتابعون بأنها تتحرك ببطء مقارنة بمنافسيها. ويرى مراقبون أن غياب سروجي قد يضيف تعقيداً لجهود آبل في تسريع بنية المعالجات الداعمة لأنظمة الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك المحركات العصبية والأنوية المصممة للتعلم الآلي.
ويؤكد المحللون أن تقارير الرحيل ليست دقيقة في الوقت الراهن، لكن اهتزاز الإدارة العليا يضغط على تيم كوك لتثبيت المسار. حتى الآن يبقى سروجي في منصبه، مع الإشارة إلى أن أي خطوة في الأسابيع المقبلة قد تترك تأثيراً واسعاً على آبل. ولا يزال سياق الانتقال المحتمل يحرك التكهنات ضمن وادي السيليكون.
