رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

خبراء: تغييرات بسيطة في التفكير تخفف الألم المزمن

شارك

يؤكد خبراء علم النفس أن تغيير طريقة التفكير يمكن أن يساعد في التغلب على الألم المزمن، وهو أمر محبط ومجهد، خصوصاً بين كبار السن. وبينما تُشير تقارير صحفية إلى أن العلاجات الطبيعية قد توفر راحة جزئية، هناك رأي يربط تقليل الانزعاج بتعديل طريقة الدماغ في التعامل مع الإحساس بالألم. أوضح الدكتور دانيال آمن، وهو طبيب نفسي مقيم في كاليفورنيا، أن الألم المزمن ليس محصوراً في المفاصل أو الظهر، فاستمرار الألم لأكثر من ثلاثة أسابيع يعني وجود نشاط دماغي يشارك في الإحساس بالجسد والعاطفة. وأشار إلى وجود دوائر في المخ تشعر بالألم سواء كان جسدياً أو عاطفياً، وأن كتابه الجديد يؤكد هذه الصلة بين الصحة العقلية وتخفيف الألم.

علاقة الدماغ بالألم المزمن

يشرح أمين أن الدماغ يعمل كعضو آخر في الجسم، وعندما يواجه نشاطاً مفرطاً في مناطق محددة أو نقص توازن، يمكن لإيجاد سبل لإعادة التوازن أن يخفف الألم ويهدئ الجسم عموماً. يوضح أن الألم المزمن ينشط دائرة المعاناة في الدماغ، ما يؤدي إلى زيادة السلبية وتوتر العضلات، وهذا بدوره قد يزيد من الإحساس بالألم في المنطقة المصابة. كما يشير إلى أن بعض الأدوية المعالجة للاكتئاب المعتمدة من إدارة الغذاء والدواء تشترك في استهداف نفس الدوائر الدماغية المرتبطة بالألم، مما يعني أن صحة الدماغ تسهم في تقليل الألم الجسدي والعاطفي، مع التنبيه إلى عدم اعتبار ذلك بمثابة إنكار للواقع أو اختلاق للشعور.

تدريب الدماغ ضد الألم

يقترح الطبيب أسلوباً يُعرف بـ”الحرية العاطفية” ويشمل تدوين يوميات كل خمس سنوات من الحياة لتوثيق التجارب الإيجابية واللحظات الحزينة أو المؤلمة. ويشير إلى أن هذا التوثيق يساعد الشخص على إدراك مواقع المشاعر المكبوتة وتحديدها، كما أن الحفاظ على موقف إيجابي ونظرة متفائلة يساهم في قمع الغضب وبالتالي تقليل الألم. وتؤكد الفكرة أن معالجة المشاعر بطريقة صحية تدعم صحة الدماغ وتخفف من التوتر العام في الجسم.

مقالات ذات صلة