رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

طفلة صينية بملامح قوقازية تثير الجدل ووالديها يكتشفان السر

شارك

أعلنت العائلة في مدينة يانتشنغ بمقاطعة جيانغسو أن مولودتهم ولدت في مايو 2022 وتتميز بملامح قوقازية واضحة رغم أن والديها صينيان. فوجئ والداها بمظهرها المختلف عند الولادة، حتى سألوا عما إذا كان المستشفى قد سلمهما طفلة أخرى بالخطأ. وصفا ردود الأقارب والأصدقاء بأنها فضولية وغير عادية، ما جعلهم يشرحون قصتهم للغرباء أحياناً. قالت الأم إن ما يهمهما هو صحة ابنتها وسعادتها وليست ملامحها الشكلية.

أجرت العائلة عدة اختبارات حمض نووي أكدت جميعها أن جوجيانج هي ابنتهم البيولوجية. كما أجروا مراجعة تاريخية للجينات العائلية، فتبيّن أن جدها الأكبر من جهة الأب كان روسيًا وتزوج امرأة من مقاطعة خنان وعاش في الصين حتى وفاته عام 1985. وأوضح والدها أن الولادات السابقة في العائلة كانت ذكوراً فقط، وأن الجينات المتنحية التي يحملها الجد الأكبر تبقى غالباً خاملة لدى الذكور لكنها قد تظهر عند الإناث.

المظاهر والتطور الجيني

بدأت ملامحها القوقازية بالظهور تدريجيًا عندما بلغت ثمانية أشهر، فتحول لون عينيها إلى الأزرق وبحلول عامها الأول أصبح الشعر أشقرًا مجعدًا وتزايدت حدة الرموش ووبدت ملامحها أكثر بروزاً. وأكد والدها أن بعض الأقارب والأصدقاء أشاروا إلى تشابهها مع جدها الأكبر، ما زاد فضول الناس حول أصلها ومستقبل قصتها. يشرح بعض الأقارب أن الفضول حول مظهرها يفرض عليهم أحياناً شرح قصتها للغرباء وتوضيح خلفيتها العائلية.

التفسير العلمي والتفاعل العام

قالت والدة الطفلة إنها لا تولي أهمية كبيرة للمظهر وأن الجينات تحدد اللونين بشكل عشوائي، بينما يهمها أن تكبر ابنتها بصحة وسلامة وتصبح عضواً نافعا في المجتمع. منذ سبتمبر التحقت جوجيانج بروضة الأطفال وتتكلم الصينية بطلاقة، وأوضح مدوّن علمي باسم لاو رين أن الحالة تمثل مثالاً كلاسيكياً للوراثة عبر الأجيال، موضحاً أن الجينات المسؤولة عن لون الشعر والعيون هي متنحية يحملها الذكور دون أن تظهر عليهم، بينما قد تظهر عند الإناث. أصبحت القصة موضوع نقاش واسع على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبر البعض عن إعجابهم بجمالها وأشار آخرون إلى أهمية الاختبارات الجينية في كشف أصولها بدقة.

مقالات ذات صلة