يُظهر هذا المحتوى أن للجهاز الهضمي دوراً محورياً في الصحة العامة، فهو يؤثر في المناعة وطاقتك وصفاء ذهنك وصحتك على المدى الطويل. يبيّن أن جزءاً كبيراً من النظام الغذائي الحديث يأتي من المشروبات اليومية مثل الماء والشاي والقهوة والعصائر والمشروبات المخمرة، وأن اختيارنا للمشروبات يمكن أن يغيّر وظيفة الجهاز الهضمي. توضح الفقرات التالية كيف يمكن للعادات اليومية أن تدعم توازن الأمعاء والصحة الأيضية من خلال اختيارات بسيطة ومستمرة.
مشروبات صحية تعزز الهضم
يتبين أن الماء الدافئ أو بدرجة حرارة الغرفة لطيف على الأمعاء مقارنة بالماء المثلج، كما أن السوائل الباردة قد تبطئ الهضم وتؤثر مؤقتاً على حركة الأمعاء. يُعزز بدء اليوم بشرب ماء دافئ سلاسة الهضم ويساعد الجهاز الهضمي على الاستيقاظ بشكلٍ طبيعي. هذه التعديلات البسيطة تُقلل الانتفاخ وتحسّن وظيفة الأمعاء بشكل عام.
يُحذر الدكتور سيثي من تناول القهوة على معدة فارغة لأنها قد تثير الجهاز الهضمي بشكل مفرط وتسبب ارتجاعاً وقلقاً. لذلك يُنصح بتوزيع أوقات تناول القهوة وتجنبها في ساعات الصباح الأولى لمن يعانون من حساسية الكافيين لتقليل الشعور بعدم الراحة الهضمية. يمكن البدء بمشروب بديل يساعد على اليقظة دون إجهاد المعدة في بعض الحالات.
يقدِّم الشاي الأخضر فوائد مضادة للالتهابات ومفيدة للأمعاء. يدعم عملية الأيض ويعزز توازن ميكروبات الأمعاء ويقلل الالتهابات. كما أن مركّب L-theanine يسهّل الاسترخاء، فيما يعزز الكافيين اليقظة، ما يجعل الشاي الأخضر خياراً صحياً للقهوة بالنسبة للكثيرين.
يؤكد أن تناول الفاكهة كاملة يمنح الألياف اللازمة وتوازن السكر في الدم مقارنة بالعصائر. العصائر تفتقر للألياف وتؤدي إلى ارتفاع سريع في سكر الدم. لذلك يُفضل اختيار الفاكهة الكاملة كلما أمكن للحفاظ على ميكروبات الأمعاء واستقرار الاستقلاب.
تشير المشروبات العشبية مثل الزنجبيل والكركم والشمر إلى أنها تقلل الانتفاخ وتخفف الالتهاب وتدعم بطانة الأمعاء. يمكن تناولها بانتظام للمساعدة في اضطرابات الهضم أو البطء الهضمي والغازات. كما تساهم بذور الشيا والريحان في تشكيل هلام غذائي يغذي البكتيريا النافعة ويحسن حركة الأمعاء.
تحتوي الأعشاب الورقية مثل النعناع والريحان والكزبرة والبقدونس على مركبات البوليفينول التي تعزز صحة الهضم وتغذي البكتيريا النافعة. ويُنصح بتناولها نيئة وبكميات وفيرة بدلاً من استخدامها كozeينة فحسب، لأنها تقدم فوائد هضمية مباشرة. يُسهم إدماج الأعشاب في الوجبات اليومية في دعم حركة الأمعاء وتوازن الميكروبيوم والصحة العامة.








