رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

10 نصائح مع مكملات غذائية للبقاء متيقظًا طوال اليوم

شارك

يواجه كثير من الأشخاص نعاسًا مفاجئًا أثناء العمل أو الدراسة أو بعد تناول وجبات، وتعد اضطرابات النوم وانخفاض مستوى الطاقة من الأسباب الأكثر شيوعاً وراء ذلك. يرجع النعاس المستمر إلى عوامل تتعلق بالنوم أو التغير في نمط اليوم. تشير مصادر صحية إلى أن تنظيم النوم وتغذية الدماغ يمكن أن يعيدا اليقظة ويحسنا الأداء خلال النهار. لا يعتمد الحل هنا على القهوة وحدها، بل على عادات حياة متكاملة تعزز النشاط والطاقة.

يستند النهج الصحي المقترح إلى تقارير صحية توضح أن الحفاظ على اليقظة ليس مقصورًا على المنبهات بل يتعلق بإدارة النوم وتحفيز الدورة الدموية وتغذية الدماغ بعناصر مناسبة. تؤكد هذه الإرشادات أهمية الالتزام بروتين نوم منتظم وتناول وجبات متوازنة وممارسة نشاط بسيط يرفع الطاقة. فيما يلي عرض لمجموعة من التدابير العملية المستندة إلى هذه الرؤية وتدمج بين النوم والنشاط والتغذية.

النوم الكافي والمنظم

احرص على نوم كافٍ ومنتظم، فالبالغون عادة يحتاجون إلى نحو 7 إلى 8 ساعات ليلاً، بينما قد يحتاج بعضهم إلى 9 ساعات. يساعد الانتظام في مواعيد النوم والاستيقاظ الدماغ على ضبط إيقاعه الداخلي وتقليل الشعور بالتعب خلال النهار. تؤكد الدراسات أن توفير بيئة هادئة وخالية من التشويش يسهم في جودة النوم ويقلل الاستيقاظ المتكرر ليلاً. حافظ على روتين ثابت حتى في أيام العطل لتجنب تقلبات النوم التي ترفع النعاس خلال النهار.

المنبهات الطبيعية باعتدال

اعتد على المنبهات الطبيعية مثل القهوة والشوكولاتة الداكنة والزنجبيل بشكل معتدل، فهذه المصادر تعزز اليقظة بشكل مؤقت. يعزز الكافيين تدفق الدم إلى الدماغ ويحفز إفراز هرمونات اليقظة كالأدرينالين، ما يمنح دفعة فورية للنشاط. مع ذلك، يؤدي الإفراط إلى تسارع ضربات القلب وأرق ليلي، لذا يوصى باقتصار على فنجانين من القهوة يومياً أو ما يعادل 200 ملغ من الكافيين. بهذا الحد تحافظ على اليقظة وتقلل من الأضرار المحتملة.

قيلولة قصيرة ذكية

جرّب قيلولة قصيرة تمتد من 15 إلى 30 دقيقة في منتصف النهار لإعادة تنشيط الدماغ وتحسين التركيز. تعتبر هذه القيلولة مناسبة لمن يعمل بنظام المناوبة أو يعاني من نقص النوم ليلاً، شرط ألا تتجاوز نصف ساعة كي لا تترك شعورًا بالخمول عند الاستيقاظ. ضع منبهاً يحدد زمن النوم وتجنب القيلولة في أوقات قريبة من النوم الليلية. تندرج القيلولة ضمن نمط حياة متوازن وليست بديلاً للنوم الأساسي.

تحرّك كل نصف ساعة

البقاء جالسًا لفترات طويلة يقلل من تدفق الأكسجين إلى الدماغ ويؤثر سلبًا في اليقظة. حاول الوقوف والتمدد أو أداء تمارين بسيطة كل 30 دقيقة، مثل المشي السريع أو تحريك الذراعين. هذه الحركات تُنشّط الجهاز العصبي وتمنح الجسم دفعة فورية من الطاقة بشكل آمن. حافظ على وتيرة نشاط منتظمة خلال اليوم للحفاظ على اليقظة وتجنب الخمول المستمر.

وجبات خفيفة مغذية

اختر وجبات صغيرة مغذية تبقي سكر الدم مستقرًا وتجنب الخمول، ومن الخيارات المناسبة الزبادي مع الجرانولا، أو شرائح الأفوكادو مع الجوز، أو سموثي فواكه طبيعي. تحتوي هذه الوجبات على مضادات أكسدة ودهون صحية تدعم صحة الدماغ وتساعد على الحفاظ على صفاء الذهن. احرص على توزيع الوجبات الصغيرة على فترات متقاربة وتجنب فترات طويلة من الجوع. هذه الخيارات تساند اليقظة دون إثقال الجهاز الهضمي.

تنفّس بعمق لعشر مرات متتالية

نفّذ تمارين التنفس العميق لرفع اليقظة، ابدَ بشهيق هادئ من الأنف، ثم احبس النفس لمدة ثانيتين، ثم ازفر بقوة من الفم. كرر هذا التمرين عشر مرات متتالية لتحقيق تأثير فوري على الانتباه. توجد تقنية تنفّس بالتبادل بين فتحتي الأنف تعزز نشاط الجانب الأيسر من الدماغ المسؤول عن التركيز. استخدم هذه التدريبات كجزء من روتينك اليومي عند الحاجة إلى دعم اليقظة.

تحدّث مع الآخرين

المحادثة القصيرة مع زميل أو صديق يمكن أن تكسر دائرة النعاس الذهني وتعيد الحيوية للنشاط الذهني. اختر مواضيع محفّزة أو مضحكة لتعزيز النشاط العصبي وتدفق الدم إلى مناطق الإدراك. يساعد الحوار الاجتماعي على تحسين اليقظة وتقوية الانتباه عبر تفاعل الذهن مع المثيرات. ضع جلسات تواصل قصيرة كجزء من روتينك لتحافظ على اليقظة خلال اليوم.

دش بارد يعيد النشاط

الاستحمام بالماء البارد أو غسل الوجه بماء فاتر يمكن أن يرسل إشارة واضحة للجهاز العصبي لاستعادة اليقظة. يساهم ذلك في تحسين الدورة الدموية وتدفق الدم إلى العضلات وتفعيل الغدد الهرمونية المرتبطة باليقظة. راقب تأثير التبريد مع مراعاة الظروف الصحية وتجنب التعرّض لصدمة حرارة أو انخفاض حاد في ضغط الدم. استخدمه كإجراء مادي بسيط لإعادة الحيوية في فترات الحاجة.

الخروج إلى الهواء الطلق

تعرض الجسم للضوء الطبيعي لبضع دقائق يحفز إنتاج السيروتونين المرتبط بالحيوية والمزاج الجيد. عندما تشعر بالنعاس أثناء العمل، يفضل الخروج إلى الهواء الطلق والتنفس العميق بدلاً من البقاء في مكان مغلق وخافت الإضاءة. الضوء النهاري يساهم في تعزيز اليقظة وتحسين المزاج والانتباه خلال ساعات النهار. ضع خطة بسيطة لنشاط خارجي قصير لتعزيز اليقظة خلال ساعات العمل الطويلة.

المكملات الطبيعية بحذر

تشير تقارير صحية إلى أن بعض المكملات مثل الجنسنج وجذور الماكا والرويديولا والشاي الأخضر قد ترفع الطاقة وتخفف الإحساس بالإرهاق. يجب تناولها تحت إشراف طبي لتجنب تداخلها مع أدوية أخرى أو آثار جانبية محتملة. كما أن استخدام أقراص الكافيين التجارية لا يفضل إلا عند الضرورة، لأنها قد تسبب صداعاً أو اضطراب النوم عند الإفراط. اجعل المكملات جزءًا من روتين صحي متكامل وليس البديل الأساسي للنوم والراحة.

نمط حياة متوازن هو الحل

يؤكد النهج المتوازن أن اليقظة المستمرة ليست حيلة عابرة وإنما نتاج عادات صحية متكاملة تشمل النوم المنتظم والنشاط البدني والتغذية السليمة والتدبير النفسي للضغط. يحقق الجسم الذي يحصل على قدره من الراحة استقرارًا في الطاقة ويقلل الاعتماد على المنبهات الخارجية. لذلك لا بد من بناء روتين يحفل بنوم كافٍ وتغذية مناسبة وتفاعل اجتماعي وتخطيط يومي يراعي فترات الراحة. تُعزّز هذه المكونات معًا الأداء اليومي وتدعم جودة الحياة بشكل مستدام.

مقالات ذات صلة