رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

روبوت بذراع واحدة يفرغ الشاحنات باستخدام الذكاء الاصطناعي

شارك

تعلن الشركة عن إدخال روبوت بذراع واحدة يعمل بالذكاء الاصطناعي للمساعدة في تفريغ المقطورات المحملة بالصناديق الثقيلة. يعد هذا النوع من الأعمال اللوجستية من أكثر الأعمال إجهادا بسبب الإرهاق والتكرار ومخاطر الإصابة، لذا يسعى الروبوت إلى تخفيف هذا العبء. يستطيع الروبوت تفريغ الشاحنات ذاتياً ورفع صناديق يصل وزنها إلى 22 كيلوجراماً ثم وضعها على أحزمة ناقلة. تستخدم هذه الأنظمة حالياً في عدة شركات، ما يساهم في تقليل الجهد البدني للعمال وتحسين السلامة والإنتاجية.

تأسست الشركة على يد خريجي معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أيه جي ماير وأريانا آيزنشتاين ودان بالوسكا. تجمع الروبوتات بين الذكاء الاصطناعي التوليدي وخوارزميات التعلم الآلي وأجهزة الاستشعار مع كاميرات الرؤية الآلية، بما يتيح لها التعامل مع بيئات المستودعات من اليوم الأول مع تحسين الأداء مع مرور الوقت. وتستند المكونات الأساسية إلى شركاء صناعيين راسخين، من بينهم الذراع الروبوتية الخضراء التي تستخدم عادة في خطوط تصنيع السيارات. وتتيح هذه المنظومة ربط تقنيات جديدة وتنسيق البيانات عبر منصات مختلفة لتسهيل دخول الروبوتات إلى بيئات العمل.

نتائج مبكرة للإغاثة الروبوتية

أظهرت عمليات التطبيق المبكرة أن الاعتماد على الروبوتات في تفريغ المقطورات يمنح العمال وقتاً إضافياً لمعالجة اختناقات أخرى داخل المستودعات. يؤكد مؤسسو الشركة أن البشر يبرعون في حل المشكلات الطارئة، بينما يساهم حل العمل الشاق في إفساح المجال لمهام تتطلب خبرة بشرية. جرى تقييم الأداء من خلال زيارة لمركز توزيع لشركة شحن كبرى، حيث كان الفريق البشري يعمل في نوبة ليلية وتزايد معدل الدوران بسبب الإرهاق. أشارت التجربة إلى أن الروبوتات قادرة على زيادة الكفاءة وتقليل الإجهاد الجسماني أثناء الأداء المستمر لهذه المهمة.

التصميم والتطوير المستقبلي

يعتمد النظام على ذراع مركبة على قاعدة متنقلة تحتوي على حاسوب مدمج يمكّن الروبوت من الدخول إلى المقطورات وإعادة التموضع ذاتياً. يدير النظام شفطاً خاصاً يلتقط صناديقاً بأحجام مختلفة بين 5 بوصات و24×30 بوصة، بينما يفرغ الروبوت ما بين 400 و1500 صندوق في الساعة حسب الحجم والوزن. وتُدرب نماذج الذكاء الاصطناعي مسبقاً وتتكامل مع أنظمة تحكم مصغرة لرفع مستوى السلاسة في الأداء. وتسعى الشركة إلى ربط منصاتها الروبوتية معاً وتطوير قدرات التفاعل بينها، بما في ذلك التعاون مع رافعات شوكية ذاتية القيادة وتوسيع النطاق إلى قطاعات التصنيع والتجزئة وسلسلة التوريد بشكل عام. كما تعمل الشركة على توسيع فريقها وتطوير روبوت ثنائي الذراع في المرحلة المقبلة وتخطط لزيادة الإنتاج وتوسيع اعتماد هذه التقنية.

مقالات ذات صلة