رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

سلالتا الأنفلونزا A وB: فروق موسم الانتشار وطرق العدوى

شارك

تشير البيانات الصحية إلى أن أبرز سلالات الإنفلونزا الموسمية التي تصيب البشر تعود في الغالب إلى النوع A، بينما يظل النوع B جزءاً من الموسم ولكنه يأتي بشكل أبطأ عادة. يوضح الخبراء أن الإنفلونزا A أكثر قدرة على الانتشار وتغيير تركيبها الجيني، وهو ما يجعلها أكثر خطورة على المجتمع. لاحظت المصادر أن النوع A يمكن أن يسبب موجات انتشار كبيرة وفي تاريخ الأوبئة كان له أثر واضح. أما النوع B فله دور في نهاية الموسم ولكنه يظل قادراً على إنتاج مضاعفات كبيرة لدى كبار السن والأطفال.

متى يظهر كل نوع خلال الموسم

توضح عيادة كليفلاند كلينك أن الإنفلونزا A تبدأ الانتشار مع بداية فصل الخريف وتبلغ ذروتها عادة في الفترة من فبراير إلى مارس، وقد تستمر حتى أبريل. أما الإنفلونزا B فتبقى عادة في فترات لاحقة من الموسم وتظهر غالباً في مارس وما بعده. وقد يظهر النوع B مبكراً في بعض المواسم ويؤدي إلى استمرار الأعراض لدى بعض المرضى. تؤثر الفروقات الزمنية أيضاً في شدة الانتشار وأعداد الحالات المرتبطة بكل نوع.

تأثير كل نوع على الأطفال

على الرغم من تشابه الأعراض بين النوعين، تشير البيانات إلى فروق بسيطة في تأثيرهما لدى الأطفال. فالإنفلونزا A ترتبط بمعدلات أعلى للإصابة بالالتهابات الأذن وتفاقم الحالات التنفسية بشكل أسرع نسبياً. أما الإنفلونزا B فترتبط بمعدلات أعلى للنوبات والتقيؤ والإسهال وتظهر أعراضها بشكل أقوى لدى الأطفال ذوي المناعة الضعيفة. مع ذلك تبقى الحالات الشديدة ممكنة لكلا النوعين عند فئات بعينها.

الأعراض والمضاعفات والاختبار

لا يمكن التمييز بين النوعين اعتماداً على الأعراض وحدها، فكل منهما يسبب حمى وسعالاً جافاً وآلاماً بالجسد وصداعاً والتهاب الحلق وسيلان الأنف أو انسداده. أعراض إضافية خاصة لدى الأطفال تشمل الإسهال والغثيان والقيء وفقدان حاستي الشم والتذوق في بعض الحالات. يؤكد الدكتور ستيوارت راي أن هذه الأعراض لا تكفي لتحديد النوع، وأن الاختبار المخبري وحده هو القادر على تأكيد الإصابة. بالتالي يبقى الاختبار المخبري أمراً ضرورياً في المطابقة بين النوعين وتقييم الحالة لدى المرضى.

المضاعفات واللقاح والوقاية

تشمل المضاعفات المحتملة الالتهاب الرئوي وتفاقم الأمراض المزمنة والجفاف، ونادراً ما ينتشر المرض إلى أعضاء أخرى ويهدد الحياة. تزداد المخاطر لدى الأطفال الصغار وكبار السن والحوامل والمرضى ذوي المناعة الضعيفة. يتم تحديث لقاح الإنفلونزا الموسمية سنويًا ليشمل السلالات الأكثر انتشاراً من النوع A والنوع B، وهو يساعد على تقليل فرص الإصابة وتخفيف شدة الأعراض والحد من الدخول للمستشفيات. ينتقل الفيروسان بنفس الطرق: الرذاذ الناتج عن السعال والعطس، واللمس المباشر للأسطح الملوثة، وتستمر قابليته للعدوى من 5 إلى 7 أيام لدى البالغين مع تمدد الزمن عند الأطفال.

مقالات ذات صلة