رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

زياد ظاظا يعاني من ADHD في ميدتيرم: 6 تحديات في صداقته

شارك

تعلن منصة WATCH IT عن بدء عرض مسلسل ميدتيرم، وتتناول الحلقة الافتتاحية معالجة درامية جديدة لقضية إنسانية شديدة الأهمية هي كيف تبدو الصداقة من منظور شخص يعاني اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه داخل البيئة الجامعية حيث تتشكل العلاقات وتتشكل الهوية. تصل تيا، التي تؤديها الفنانة الشابة ياسمينا العبد، إلى الجامعة لأول مرة وتجد نفسها في موقف محرج عندما داست على نفايات ذات رائحة كريهة عند الباب. وتواجه المحاضرة الأولى معاملة قاسية من إحدى الطالبات بسبب الرائحة العالقة بحذائها. وسط هذا المشهد المربك يظهر زياد ظاظا في دور يزن بشخصيته الهادئة والداعمة، مقدمًا لتيا مساندة صادقة تعزز ثقتها وتخفف عنها الحرج. الأهم من الموقف هو تصريحه بأنه مصاب باضطراب ADHD، وهو إعلان يحمل أبعادًا إنسانية وثقافية يفتح الباب للنقاش حول طبيعة العلاقات اليومية لشخص يعيش هذا الاضطراب في مجتمع جامعي سريع الأحكام.

تحديات الصداقة عند المصاب بـ ADHD

توضح تجارب كثير من المصابين باضطراب ADHD أن وجودهم كأصدقاء يبرز من خلال حيويتهم وخفة ظلههم، لكن الحفاظ على الصداقات يبقى التحدي الحقيقي في بيئة جامعية سريعة الحكم. تتأثر العلاقات بمشكلات يتعاظم أثرها بسبب آليات التواصل وتفاوت إدراك الزمن وتبادل الرسائل اليومية. يصبح التواصل الواضح والمفتوح أساسًا لتجنب سوء الفهم وتخفيف أثر الاضطراب على العلاقة.

الغياب دون انتباه

قد يمر المصاب باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بفترات دون أن يلاحظ أنه لم يتواصل مع أحد. حين يحضر الصديق أمامه يكون تركيزه حاضرًا، لكن التواصل الذهني يضعف عند غيابه. يفسر ذلك في بعض الأحيان على أنه إهمال من الطرف الآخر رغم أنه بسبب تفاوت في الإحساس بالوقت. لذلك يمكن الاعتماد على تذكيرات تلقائية للاتصال أو إرسال رسالة عندما تكون العلاقة ذات أهمية خاصة.

المقاطَة دون قصد

من سمات الاضطراب أن يقاطع المصاب الآخرين أثناء الحديث أو يطيل الكلام دون أن يدري ذلك. لا يحمل ذلك تقليلًا من الطرف الآخر وإنما صعوبة تنظيم الانتباه. يمكنه مراقبة سلوكه بهدوء دون جلد للذات، فمجرد الانتباه لتلك العادة يساعد على تعديلها تدريجيًا.

تفويت التفاصيل

قد يتشتت انتباه المصاب أثناء حديث الآخرين فيسرح بذهنه ويفوت تفاصيل كان من المهم التقاطها، خاصة في اللحظات التي يحتاج فيها الصديق إلى دعم أو تعاطف. ولتجنب سوء الفهم يفيد أن يكون المصاب صريحًا بشأن طبيعة طريقته في التركيز، فعبارة بسيطة مثل: “ذهني شرد قليلًا، هل يمكن أن تعيد الجزء الأخير؟” قد تحسن التواصل وتظهر الاهتمام الحقيقي.

الانفعال الزائد

يعاني بعض المصابين من صعوبة في تنظيم المشاعر، ما قد يؤدي إلى ردود فعل عاطفية أكبر من حجم الموقف ثم يرافقها شعور بالندم لاحقًا. هذا النمط قد يرهق العلاقات إذا تكرر. وللتعامل مع ذلك يصبح تعلم استراتيجيات تهدئة الانفعال مهمًا، مثل تقنيات العلاج السلوكي المعرفي أو العلاج السلوكي الجدلي، إضافة إلى تمارين اليقظة التي تساعد على استعادة التوازن في اللحظات المشحونة.

حساسية الرفض

ترتبط حساسية الرفض باضطراب ADHD وتدفع المصاب إلى تفسير كثير من المواقف العادية على أنها رفض شخصي، حتى عندما لا يكون ذلك مقصودًا. هنا يفيد إعادة تفسير الموقف بوعي، فعندما يتأخر أحدهم في الرد يمكن افتراض أنه منشغل بدل تحميل الموقف معنى التجاهل. يساهم ذلك في تقليل سوء التفاهم والحفاظ على الثقة بين الأصدقاء.

إخفاء الذات

يلجأ بعض المصابين إلى ما يعرف بـ Masking لإخفاء أعراضهم ومحاولة الظهور بصورة مقبولة اجتماعيًا، وهذا النمط يرهقهم نفسيًا مع الوقت. يؤدي الإفراط في هذه الممارسة إلى توتر داخلي مستمر. وللتخفيف من ذلك يحتاج المصاب إلى ملاحظة مواقف إرضاء الآخرين التي تدفعه لإخفاء نفسه وتطوير خطوات تدريجية للتعبير عن نفسه بصدق وبناء.

مقالات ذات صلة