تنصح الجهات الصحية الأمهات المرضعات باتخاذ قرارات مستنيرة عند الحاجة لتناول أدوية، سواء لعلاج مرض مؤقت أو حالة مزمنة. وتوضح أن حليب الأم يحتوي على مكونات غذائية تدعم نمو الطفل ومناعته، إلا أن بعض الأدوية قد تنتقل إلى الحليب بكميات قد تكون صغيرة. وتؤكد أن تقييم الأدوية أثناء الرضاعة يتطلب موازنة دقيقة بين فوائد العلاج للأم ومخاطر الرضيع، مع مراعاة الأثر الإيجابي للرضاعة على التطور والصحة العامة. وتؤكد النتائج أن معظم الأدوية لا تصل إلى مستويات تؤثر سريريًا على الرضيع، ويمكن اتخاذ خطوات عملية لتقليل التعرض دون التوقف عن الرضاعة.
خطوات عملية لتقليل انتقال الأدوية
تنشر هذه الإرشادات خطوات عملية لتقليل انتقال الأدوية إلى الرضيع، تشمل 1) تحديد الضرورة الطبية، ويجب استخدام الأدوية فقط عند الحاجة الملحة بعد تقييم الطبيب للفوائد مقابل المخاطر. 2) اختيار أقل جرعة فعالة، حيث يهدف الطبيب غالباً إلى الحد الأدنى من الجرعة لتقليل كمية الدواء في الدم والحليب. 3) تغيير طريقة إعطاء الدواء، عند الإمكان تفضل الطرق الموضعية أو البدائل مثل البخاخ الأنفي على الأقراص الفموية.
وتتضمن الخطوات التالية 4) تنسيق توقيت الرضاعة، حيث يُنصح بتناول الدواء مباشرة بعد جلسة الرضاعة أو قبل أطول فترة نوم للطفل لتقليل وجود الدواء في الحليب أثناء التغذية التالية. 5) المراقبة الدقيقة للرضيع، ومتابعة أي أعراض غير طبيعية مثل النعاس الشديد أو اضطرابات التغذية أو الطفح أو الإسهال المستمر، واستشارة الطبيب فور ظهورها. 6) استشارة الصيدلي، قبل استخدام أي دواء يجب إبلاغه بأن الأم مرضعة للحصول على فهم للمكونات وسلامة الدواء.
الأدوية الشائعة وآثارها أثناء الرضاعة
توصى الممارسات بأن المضادات الحيوية غالبًا ما تكون آمنة أثناء الرضاعة، لكنها قد تؤثر على بكتيريا الأمعاء بشكل طفيف، لذا يجب متابعة أي تغيّرات هضمية لدى الرضيع. وتُعتبر أدوية علاج الديدان آمنة نسبيًا نظرًا لامتصاصها المحدود في الجسم، وتستدعي الحاجة استشارة الطبيب عند الحاجة. أما علاج القلاع المهبلي فالكريمات والتحاميل المحتوية على كلوتريمازول أو ميكونازول أو نيستاتين آمنة للاستخدام أثناء الرضاعة، وتؤكد الإرشادات اتباع تعليمات الطبيب عند التطبيق.
دور الاستشارة المتخصصة
لضمان سلامة الطفل واستمرار الرضاعة يمكن التواصل مع الطبيب للحصول على نصائح موثوقة، وتتيح هذه الاستشارات خيارات العلاج الآمنة ومواعيد تناول الأدوية لتقليل تعرض الرضيع للدواء. وتؤكد الإرشادات أن الاستشارة المتخصصة تسهم في التوازن بين صحة الأم وفوائد الرضاعة. كما تشدد على متابعة الرضيع والالتزام بإرشادات الطبيب والصيدلي.








