رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

5 أسباب تجعل طيبتك تزعزع توازن العلاقات

شارك

تطرح هذه المقالة أن اللطف المفرط ليس ميزة مطلقة، بل سلاح ذو حدين يمكن أن يبني علاقات جيدة لكنه قد يدمر صاحبها إذا لم يتم التوازن بين القلب والعقل. فبينما يسهم في تعزيز التودد والانسجام، قد يدفع الأشخاص إلى كبت مشاعرهم وخوفهم من إزعاج الآخرين. ينتج عن ذلك صمت متبادل يضعف الصراحة ويخلق فجوة في الثقة بين الشريكين. في نهاية المطاف، يلاحظ أن الطيبة الزائدة قد تتحول إلى عقبة أمام التعبير عن الاحتياجات والاعتراضات بشكل صحي.

أثرها في العلاقات والتواصل

يؤدي الإفراط في اللطف إلى توتر في التواصل وكتمان المشاعر خوفًا من فقدان رضا الآخرين، وهذا يخلق حواجز تفصل الطرفين عن بعضهما. مع مرور الوقت، يصبح الشخص اللطيف غير قادر على التعبير عن احتياجاته أو اعتراضاته، فتصير العلاقة غير متوازنة وتخضع لرغبات طرف واحد. يؤدي الصمت المتكرر إلى فقدان الثقة وتدهور الصراحة، وتتحول العلاقة من شريك متوازن إلى شخص يرضي الجميع على حساب نفسه. بهذه الأسلوب، تتحول العلاقات إلى حالة غير صحية تحتاج إلى إعادة ضبط الحدود والتواصل بشكل صريح.

إدارة الطاقة والحدود الشخصية

تؤدي العطاءات المستمرة دون مقابل إلى اختلال في توازن القوة داخل العلاقة، حيث يُعتاد أحد الطرفين على تلبية احتياجات الآخر دائمًا. ينعكس ذلك في شعور بالقلة الذاتية والاستسلام لمطالب الطرف الآخر، وهو ما يولد استياءً خفيًا مع مرور الوقت. كما يصعب على الشخص اللطيف وضع حدود واضحة في المواقف المختلفة، فيقبول طلبات لا يرغب بها فقط لأنه لا يريد خيبة أمل الآخرين. ينعكس ذلك بالإجهاد النفسي والجسدي وتراجع الطاقة اليومية إذا استمر الأمر دون تعديل.

إعادة البناء من الداخل

يبدأ العطاء الصحي من داخل الشخص نفسه، فالاحترام الذاتي وتقدير الذات يتأسسان على القدرة على قول لا حين يلزم والطلب بحدود واضحة. إن رفض تعزيز مثل هذه الحدود ليس قسوة بل حماية للطاقة الشخصية والصحة العامة. عندما يركز الشخص على رعاية احتياجاته الأساسية، يتمكن من المحافظة على علاقات أكثر صدقًا واستدامة. في النهاية، يصبح التواصل أقوى وتتحسن جودة العلاقات لأن التوازن بين القلب والعقل يعود للسيطرة.

مقالات ذات صلة