رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

عروسة جديدة: فيتامينات ومكملات لتعزيز فرص الحمل

شارك

ينصح المختصون النساء والرجال الذين يخططون للحمل بالانتباه إلى المغذيات الدقيقة قبل الحمل. يؤكدون أن النظام الغذائي الصحي مع وجود مكملات أساسية يمكن أن يعزز صحة البويضات والحيوانات المنوية. يسهم هذا الاهتمام في تحسين فرص الحمل وتقليل المخاطر الصحية للأم والجنين.

المغذيات الأساسية قبل الحمل

حمض الفوليك (فيتامين ب9)

يعتبر حمض الفوليك حجر الأساس لصحة الجنين منذ لحظة الحمل، فهو يمنع تشوهات الأنبوب العصبي مثل شق الحنك. إضافة إلى دوره الوقائي، تشير الدراسات إلى أهمية وجوده مع فيتامين ب12 في دعم الحمل وتحسين جودة البويضات والحيوانات المنوية. من الأفضل البدء بتناوله قبل ثلاثة أشهر من محاولة الحمل، ويمكن الحصول عليه من المكملات الغذائية وأطعمة مثل السبانخ والفاصوليا والكبد والدجاج.

تشير الإرشادات إلى أن الجمع بين حمض الفوليك وفيتامين ب12 يعزز من فرص الحمل ويحسن جودة الخلايا التناسلية. كما يساهم في تقليل مخاطر بعض العيوب الولادية. ينصح عادة بتحديد الجرعة وفق توصية الطبيب والالتزام بتناولها بانتظام، مع الاستمرار حتى فترة ما قبل الحمل وفق الإرشادات الطبية. يمكن الحصول على الفولات من المكملات والأطعمة المذكورة سابقًا.

فيتامين ب12

يُعد فيتامين ب12 ضرورياً لوظائف الجسم الحيوية مثل إنتاج خلايا الدم وصحة الجهاز العصبي. إضافة إلى ذلك، يساعد على تنظيم التبويض وتقليل اضطرابات الإباضة، كما يعزز استقلاب حمض الفوليك. يساعد أيضاً على خفض مستويات الهوموسيستين في الجسم، ما يحسن الخصوبة لدى النساء والرجال على حد سواء.

المصادر الطبيعية تشمل اللحوم والأسماك والبيض ومنتجات الألبان، ويمكن استخدام المكملات عند الحاجة. يُفضل استشارة الطبيب لتحديد الجرعة المناسبة والمدة قبل محاولة الحمل. يتيح التوازن مع بقية المغذيات تعزيز فرص الحمل وتحسين النتائج الصحية بشكل عام.

فيتامين ب6

يلعب فيتامين ب6 دوراً محورياً في التفاعلات الكيميائية للجسم، ويشارك في مرحلة الجسم الأصفر خلال الدورة الشهرية، مما يسهم في تثبيت الحمل. كما يساهم في تقليل الهوموسيستين، ويحسن جودة الحيوانات المنوية عند الرجال. يمكن العثور عليه في الأطعمة مثل الموز والأسماك والدجاج، أو من خلال المكملات الغذائية.

يمكن الاعتماد على فيتامين ب6 من خلال الغذاء اليومي أو مكملات حسب توصية الطبيب. ينصح بعض الأطباء بمراقبة مستويات الدم لدى النساء المصابات باضطرابات الإباضة أو مشاكل الخصوبة لضبط الجرعة اللازمة والتوازن مع باقي الفيتامينات.

الكولين (فيتامين ب8)

يساعد الكولين على دعم وظائف الجهاز العصبي، كما يساهم في الوقاية من الالتهابات وعيوب خلقية لدى الجنين. يتوافر الكولين في صفار البيض، كبد الدجاج المطبوخ، والخميرة الغذائية، ويمكن استخدامه كمكمل غذائي عند الحاجة. كما يسهم في دعم نمو الجهاز العصبي للطفل وتطوير وظائف الدماغ في المراحل المبكرة.

ينصح بتطبيق الكولين ضمن النظام الغذائي اليومي وفق حاجة الفرد وتوجيهات الطبيب، مع إمكانية الاعتماد على المكملات في حالات نقص الغذاء. يمكن الحصول عليه من الأطعمة المذكورة أو من المكملات حسب ما يوصي به المختص.

فيتامين سي

يتميز فيتامين سي بخصائص مضادة للأكسدة تحمي الخلايا من الضرر الناتج عن الجذور الحرة، وهو يدعم الصحة الإنجابية. يساعد على إنتاج الهرمونات، ويحسن جودة البويضات والحيوانات المنوية، ويزيد من فرص الحمل. مصادره الطبيعية تشمل الأناناس والكاجو والبروكلي والليمون والكيوي والطماطم.

يمكن تناوله كمكمل غذائي وفق توجيهات الطبيب، مع الحفاظ على نظام غذائي متوازن يحتوي على مصادر طبيعية لفيتامين سي. يوصى بعدم الإفراط في الجرعات والحفاظ على توازن المغذيات الأخرى لتعزيز صحة الخصوبة ونمو الجنين بما يتماشى مع الإرشادات الطبية.

فيتامين د

يساعد فيتامين د على تعزيز مستويات هرمونات مثل البروجسترون والإستراديول، ما يدعم نمو البصيلات وتحسين خصوبة المبيضين. كما يعزز جودة الحيوانات المنوية لدى الرجال. يمكن الحصول على فيتامين د من التعرض لأشعة الشمس، الأسماك، البيض، أو من المكملات الغذائية.

ينصح عادة بقياس مستويات فيتامين D وتعديلها حسب الحاجة وفق إشراف الطبيب، مع مراعاة التوازن مع بقية المغذيات. يجب استشارة المختص لتحديد الجرعة المناسبة ومدة المتابعة لضمان أفضل النتائج الصحية والخصوبة.

فيتامين هـ

يعمل فيتامين هـ كمضاد للأكسدة يحمي المبايض، ويسهم في تحسين الخصوبة وزيادة حركة الحيوانات المنوية. يوجد في الزيوت النباتية والمكسرات، ويمكن استخدام المكملات عند الحاجة لتعزيز فرص الحمل. كما تساهم خصائصه المضادة للأكسدة في حماية الخلايا من الإجهاد التأكسدي خلال دورات التخصيب.

يُنصح باستشارة الطبيب لتحديد الملحقات المناسبة وتكرار الفحوصات اللازمة لتحقيق التوازن الشامل مع بقية المغذيات الحيوية في الجسم.

الحديد

الحديد أساسي لإنتاج خلايا الدم الحمراء ونقل الأكسجين للأعضاء، وهو يؤثر مباشرة على صحة البويضات والإباضة. نقص الحديد قد يضعف الوظائف الإنجابية ويقلل فرص الحمل. يتوفر الحديد في اللحوم والدجاج والأسماك وبذور اليقطين والفستق والزبيب، ويمكن تناوله كمكمل غذائي إذا لزم الأمر.

يجب متابعة مستويات الحديد مع الطبيب خصوصاً في فترات الحمل أو التخطيط له، لضمان توافر كميات كافية من الهيموغلوبين وتحسين جودة الدم والأعضاء التناسلية.

السيلينيوم

السيلينيوم معدن مضاد للأكسدة مهم للحفاظ على صحة الحيوانات المنوية والبويضات، كما يساهم في حماية الجهاز العصبي للجنين وتقليل مخاطر الإجهاض. يمكن الحصول عليه من المكسرات البرازيلية والسمك والدواجن والبيض وبذور دوار الشمس.

يُنصح بتأمين كمية كافية من السيلينيوم عبر النظام الغذائي أو المكملات وفق توصية الطبيب، مع مراعاة أن الجرعات الزائدة قد تكون ضارة في بعض الحالات.

الزنك

يساهم الزنك في نمو البويضات وزيادة عدد الحيوانات المنوية وحركتها. يتوافر في لحم البقر والكبد، ويمكن استخدام المكملات الغذائية عند الحاجة لدعم الخصوبة. كما يشارك في تنظيم الدورة وتوازن الهرمونات اللازمة لنجاح الحمل.

ينصح عادة بتحديد الحاجة للزنك مع الطبيب واختيار مصادر الغذاء المناسبة أو المكملات وفق الحالة الصحية والتغذية العامة لضمان أفضل النتائج.

أوميغا 3

تقلل أحماض أوميغا 3 الدهنية الالتهابات، وتساعد في تنظيم الدورة الشهرية، وتزيد تدفق الدم إلى الرحم، بما يعزز انغراس الجنين. كما تحسن كمية وحركة الحيوانات المنوية لدى الرجال. مصادرها تشمل السلمون والتونة والسردين وبذور الشيا وبذور الكتان، ويمكن تناولها كمكملات غذائية حسب الحاجة.

ينصح بالحصول على أوميغا 3 من الغذاء أو المكملات تحت إشراف طبي، مع مراعاة توازنها مع باقي الدهون والفيتامينات لضمان صحة الخصوبة والجنين.

ختامًا، يعتمد نجاح التخطيط للحمل على نظام غذائي متوازن ومتابعة طبية تحدد الاحتياجات الفردية من المكملات قبل الحمل. يساعد الاهتمام بالمغذيات الدقيقة في تعزيز صحة البويضات والحيوانات المنوية وتقليل المخاطر الصحية خلال الحمل المحتمل. من المهم البدء قبل الحمل بثلاثة أشهر على الأقل وفق توجيهات الطبيب لضمان أفضل نتائج صحية للأم والجنين.

مقالات ذات صلة