يُعَد ارتفاع ضغط الدم واحدًا من أخطر الأمراض الصامتة في العالم، إذ يصيب ملايين الأشخاص دون ظهور أعراض واضحة. وهذا يجعل المرض سببًا رئيسيًا للنوبات القلبية والسكتات الدماغية والفشل الكلوي. وتزداد المخاطر عندما ترتفع معدلات الإصابة، خاصة في فصل الشتاء. وفي إطار التوجيهات الصحية، يركز الأطباء على سبل التحكم بالحالة من خلال نمط حياة أكثر نشاطًا.
الحيلة وراء الحركة
أعلن الطبيب البريطاني أمير خان أن الحركة المنتظمة تمثل المفتاح الأول والأسرع للمساعدة في خفض ضغط الدم. وأوضح أن الحركة المنتظمة تحافظ على مرونة الأوعية الدموية وتُعزّز تدفق الدم وتدعم صحة القلب. كما أشار إلى أن ممارسة الحركة بشكل منتظم تساهم في توسيع الأوعية الدقيقة وتحسين الدورة الدموية. وتوقّع أن يؤدي الالتزام بممارسة الحركة إلى خفض ضغط الدم خلال أسابيع قليلة.
أهمية الحركة لمرضى الضغط
تشير التقديرات الطبية إلى أن النشاط البدني يساعد في تقوية عضلة القلب، مما يجعل ضرب الدم أكثر كفاءة. كما يساهم في خفض الضغط عبر توسيع الشرايين الدقيقة وتحسين الدورة الدموية. بالإضافة إلى ذلك، يساهم في تقليل هرمونات التوتر التي تسبب تضيق الأوعية. ومن خلال هذه العوامل معًا تتحسن الصحة القلبية وتقل مخاطر المضاعفات المرتبطة بالضغط.
نصائح عملية للتحكم في الضغط
أعلن الطبيب أن هناك أربع نصائح أساسية للسيطرة على الضغط، خاصة في الشتاء. أولها تقليل الملح إلى ستة جرامات يوميًا، وهو ما يعادل ملعقة صغيرة مستوية، مع الإشارة إلى أن معظم الملح موجود في الأطعمة الجاهزة لذا من الأفضل الاعتماد على الأعشاب والتوابل. ثانيها تناول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم مثل الموز والطماطم والجزر والسبانخ والكيوي، لأن البوتاسيوم يساعد الكلى على التخلص من الصوديوم الزائد. ثالثها الامتناع عن التدخين والكحول، حيث يساهم ذلك في حماية الشرايين وتوازن الضغط. رابعها الحفاظ على وزن صحي لتخفيف الحمل على القلب وتحسين مرونة الأوعية وتقليل الجهد القلبي.
نتائج التمارين والفترة الزمنية
تظهر الدراسات أن ممارسة 30 دقيقة من التمارين يوميًا، حتى لو مقسمة على فترات، تساهم في خفض الضغط الانقباضي والانبساطي وتحسين صحة القلب. كما تعزز التنفس وتقلل القلق وتساعد في النوم وتزيد من مرونة الأوعية الدمويّة. وتُلاحظ النتائج عادة خلال 4 إلى 8 أسابيع من الالتزام المستمر.
