ما هو خلل الانبساط بالقلب؟
يشرح الأطباء أن خلل الانبساط يصيب قدرة القلب على الامتلاء بالدم أثناء فترة الاسترخاء، بسبب تصلب عضلة القلب وجعلها أقل مرونة. ينقسم نبض القلب إلى مرحلتين: الانقباض والاسترخاء. في خلل الانبساط، يصعب على عضلة القلب المسترخية أن تمتلئ بالدم بشكل كامل، مما يؤدي إلى انخفاض في قدرة التحمل وتزايد ظهور الأعراض مع الجهد.
غالبًا ما يعاني المرضى من ضيق التنفس عند بذل مجهود بسيط ويشكو بعضهم من الشعور بالوهن أثناء المراحل المبكرة من المرض. يظهر ذلك نتيجة لضعف امتلاء البطين أثناء الانبساط وقلة التروية في الجسم. يحتاج المرضى إلى متابعة طبية خاصة لتقييم التقدم وتحديد خطة العلاج المناسبة.
أهمية التمارين الهوائية لمرضى القلب
تشير الأدلة إلى أن التمارين الهوائية المنتظمة يمكن أن تحسن قدرة المريض على ممارسة الرياضة وتخفف من أعراض ضيق التنفس أثناء الجهد. كما تساهم هذه التدريبات في تعزيز جودة الحياة وتخفيف القيود اليومية المرتبطة بالخلل الانبساطي. وتؤكد المصادر أن نتائج التحسين تظهر عادةً مع انتظام التمارين ودمجها في برنامج مناسب مع إشراف طبي.
أظهرت التجارب العشوائية أن تدريبًا هوائيًا منتظمًا لمدة ثلاثة إلى أربعة أشهر يحسن القدرة على التمرين، ويقلل ضيق التنفس مع الجهد، كما يحسن مقاييس جودة الحياة. كما يبيّن البحث أن هذه الفئة من التمارين يمكن أن تقلل من تصلب عضلة القلب وتُحسن امتلاء القلب أثناء الانبساط. من المهم التأكيد على أن التمارين الهوائية وحدها هي الأكثر فاعلية في تعديل خصائص القلب في هذه الحالة، وليست تمارين القوة.
أنواع التمارين الهوائية وفوائدها
وتشمل التمارين الهوائية عادةً المشي، وركوب الدراجات، والجري، وهي أنشطة أكثر استدامة وأقل كثافة. تعتمد على تلبية احتياجات العضلات من خلال استهلاك الأكسجين وتوفير فوائد على المدى الطويل مع الاستمرارية. يساعد الاختيار المنتظم للنشاط على تحسين التحمل والقدرة على التمرين وتخفيف أعراض المرض.
ووفقًا للخبراء، لن يتحسن الوضع خلال أيام قليلة بل سيستغرق عدة أشهر للوصول إلى نتائج ملموسة. لذلك يجب أن يبدأ المرضى تدريجيًا وبأهداف واقعية مع مراقبة الطبيب لإدارة أي أعراض جديدة. ينبغي أن يكون البدء ضمن إطار برنامج إعادة تأهيل القلب الرسمي عندما تتوفر الإمكانية.
ابدأ بنشاط آمن
ابدأ بمناقشة مع الطبيب المعالج قبل أي برنامج تمارين لضمان السلامة وتكييف التمارين مع حالتك. يوصى بالبدء بمستوى بسيط ثم زيادة الشدة تدريجيًا بناءً على الاستجابة، مع التزام يومي أو أسبوعي. قد يوصي الطبيب بخطط إعادة تأهيل قلب مهنية توفر إشرافًا مستمرًا وتقييمًا للمريض.








