تشير الدراسات إلى أن الدماغ يظل نشيطًا أثناء النوم، وأن الأحلام قد تترك أثرًا عميقًا في النفس وتكون أحيانًا أكثر وضوحًا مما يبدو. ينسج العقل أثناء الليل روايات لا تشبه الواقع لكنها تؤثر في المشاعر والسلوك لاحقًا. يبدأ النوم وتتنقل التجارب الذهنية بين الحلم واليقظة مع تغيرات في نشاط الدماغ ومراحل النوم المختلفة.
نحلم عدة مرات كل ليلة
من الطبيعي أن يحلم الإنسان عدة مرات خلال الليلة الواحدة، حيث يمر النوم بدورات متكررة وفي كل دورة تتاح فرصة جديدة للحلم. غالبًا ما تكون الأحلام الأطول والأكثر تفصيلًا في الساعات الأخيرة قبل الاستيقاظ، حين يكون الدماغ أكثر نشاطًا داخل مراحل النوم العميق. تتشكل هذه الأحلام من تأثير اليوم السابق وتعيد تنظيم الذكريات في الدماغ.
دماغك لا يهدأ أثناء النوم
خلال النوم، يظل الدماغ في حالة نشاط ملحوظ، خاصة خلال مرحلة حركة العين السريعة، أحيانًا يوازي نشاطه اليقظة. يفسر ذلك أن بعض الأحلام تحتوي على تفاصيل دقيقة كأنها مشاهد واقعية. يساعد النشاط المستمر للدماغ في فهم قوة وتفصيل الأحلام وتأثيرها في التجربة الحسية.
معظم الأحلام تختفي سريعًا
عادةً تختفي معظم الأحلام خلال عشر دقائق فقط من الاستيقاظ، بغض النظر عن مدى تأثيرها حينها. حتى الأحلام الأقوى قد تتلاشى مع اليقظة وتبقى بعض التفاصيل في الذاكرة. يجعل ذلك من الصعب تذكر تفاصيل الحلم بمجرد فتح العيون.
بعض الناس يحلمون بالأبيض والأسود
بينما يرى أغلب الناس أحلامًا ملونة، تشير بعض الدراسات إلى أن نحو 12% من الناس يحلمون بالأبيض والأسود. وتظهر النتائج أن الأشخاص الذين نشأوا في زمن كان فيه التلفاز بلا ألوان هم الأكثر عرضة لرؤية أحلام بلا ألوان. يعكس هذا النمط تأثير البيئة على محتوى الأحلام.
الحيوانات تحلم أيضًا
تدخل العديد من الحيوانات في مرحلة نوم حركة العين السريعة، مما يعني أنها تحلم كذلك. وقد أظهرت الدراسات أن القطط والكلاب وحتى الفئران تعيش أحلامًا مرتبطة بما تراه وتتفاعل معه في حياتها اليومية. تؤكد هذه النتائج أن الخبرة الحسية اليومية تؤثر في تجربة النوم لدى الحيوانات.
جسمك يُصاب بالشلل المؤقت أثناء الحلم
خلال مرحلة الأحلام النشطة، يقوم الدماغ بإيقاف حركة معظم العضلات بشكل مؤقت، وذلك كي لا يقوم الجسم بتمثيل المشاهد التي تحدث داخل الحلم. وقد يشعر الفرد بأنه يركض أو يتحرك بينما جسده ساكن في الواقع. تمثل هذه الآلية حماية للجسم أثناء النوم.
لا يمكنك قراءة الوقت أو تحديده داخل الحلم
عند محاولة قراءة كتاب أو ساعة داخل حلمك، ستلاحظ أن الكلمات غالبًا ما تكون غير مفهومة والوقت يبدو مشوّها. يستخدم بعض الناس هذه الظاهرة كاختبار للدخول في حالة الحلم الواعي. تساهم هذه الخاصية في التمييز بين الحلم والواقع.
بعض الأطعمة قد تسبب أحلامًا مزعجة
هناك أطعمة مثل الشوكولاتة والجبن والأكلات الحارة قد تؤثر في حرارة الجسم وعمليات الهضم، مما يجعل الأحلام أكثر حدة ووضوحًا. وهذا يفسر زيادة الأحلام المزعجة عند تناول هذه الأطعمة ليلاً. يفضل بعض الناس تعديل الوجبات قبل النوم لتخفيف هذه التأثيرات.








